النساء الحوامل المصابات بالصرع أكثر عرضة للوفاة بـ 4 أضعاف│ دراسة
النساء المصابات بالصرع أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل بأربعة أضعاف، كما أن أطفالهن أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بالمرض أو الوفاة.
هذه هي نتائج دراسة جديدة كبرى أجراها معهد كارولينسكا ونشرت في JAMA Neurology.
ويعتقد الباحثون أن الرعاية الأفضل للنساء قبل وأثناء وبعد الحمل يمكن أن تقلل من المخاطر، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.
خطورة الصرع على الحوامل
تعتبر النساء المصابات بالصرع اللاتي يحملن حالة خطر معروفة.
يمكن أن تسبب العديد من أدوية الصرع تشوهات خلقية، بينما يؤدي إيقاف الدواء أثناء الحمل إلى زيادة خطر النوبات بشكل كبير، مما قد يكون له عواقب وخيمة على كل من الأم والجنين.
ولكن حجم المخاطر على وجه التحديد هو أقل وضوحا.
يتم استبعاد التجارب السريرية العشوائية لأسباب أخلاقية وتحتاج الدراسات الرصدية إلى قاعدة سكانية كبيرة جدًا لتحديد الأحداث النادرة نسبيًا.
قامت مجموعة بحثية دولية، بقيادة معهد كارولينسكا، بتجميع بيانات تسجيل من دول الشمال الخمس حول أكثر من 4.5 مليون حالة حمل بين عامي 1997 و2017.
من بين هذه الحالات كان هناك أكثر من 35000 حالة حمل حيث كانت الأم مصابة بالصرع.
تقول المؤلفة الأولى نداء رزاز، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة والباحثة في قسم الطب في سولنا في معهد كارولينسكا: "هذه مجموعة بيانات كبيرة وفريدة من نوعها مكنتنا من النظر إلى نتائج غير عادية للغاية".
وأضافت: "تشير النتائج الرئيسية إلى أن النساء المصابات بالصرع أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل بأربعة أضعاف، وأنه خلال أول 42 يومًا بعد الولادة، يكون أطفال النساء المصابات بالصرع أكثر عرضة بنسبة 50٪ للمرض أو الوفاة".
الأعداد المطلقة صغيرة
ومع ذلك، تشير إلى أنه على الرغم من ارتفاع أرقام المخاطر النسبية، إلا أن الأعداد المطلقة صغيرة والغالبية العظمى من حالات الحمل للنساء المصابات بالصرع تسير بشكل جيد.
على سبيل المثال، زيادة خطر الوفاة لدى المرأة الحامل بمقدار أربعة أضعاف يعني أن الخطر يرتفع من خمس وفيات لكل 100 ألف حالة حمل إلى 23 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة حمل.
تقول ندى رزاز: "96% من جميع النساء المصابات بالصرع في دراستنا كان حملهن غير معقد على الإطلاق وكانت نتائجه طبيعية، ولا أريد أن تخيف نتائجنا النساء من إنجاب الأطفال".
وأضافت: "بالمقارنة مع النساء المصابات بالصرع اللاتي لم يعالجن بأدوية مضادة للصرع، فإن الأم التي عولجت بأدوية مضادة للصرع وطفلها كان لديهم مخاطر أعلى، وهو ما يعكس على الأرجح حقيقة أن النساء اللاتي يتلقين العلاج الدوائي يعانين من شكل أكثر خطورة من الصرع".
وتابعت: "بالنسبة للعديد من النساء المصابات بالصرع، فإن إيقاف الأدوية إذا أصبحن حوامل ليس خيارا".
وخلص الباحثون إلى أنه يمكن تقليل المخاطر لكل من النساء والأطفال من خلال رعاية أفضل قبل وأثناء وبعد الحمل.
تقول ندى رزاز: "يجب علاج النساء المصابات بالصرع في عيادات تتمتع بخبرة خاصة يمكنها تحسين علاجهن حتى قبل الحمل. ثم يجب مراقبتهن بشكل خاص أثناء الحمل وبعده".
