الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الإمساك يشكل عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب الكبرى.. دراسة تكشف العلاقة

الثلاثاء 20/أغسطس/2024 - 09:00 م
الإمساك.. أرشيفية
الإمساك.. أرشيفية


توصلت دراسة دولية أجراها باحثون من جامعة موناش إلى وجود صلة مدهشة بين الإمساك وزيادة خطر الإصابة بأحداث قلبية كبرى ضارة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.

الإمساك وعلاقته بأمراض القلب

وقد حللت الدراسة، التي قادتها البروفيسورة فرانسين ماركيز من كلية العلوم البيولوجية ونشرت في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء وعلم وظائف القلب والدورة الدموية، بيانات من أكثر من 400 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

وقالت البروفيسورة ماركيز، إن الدراسة تشير إلى أن الإمساك، وهو مشكلة صحية شائعة ولكنها غالبًا ما يتم تجاهلها، قد يكون مساهمًا كبيرًا في أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضافت: لقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بعوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين باعتبارها محركات رئيسية لأمراض القلب.

استكشفت هذه الدراسة الدور المحتمل للإمساك كعامل خطر إضافي، وكشفت عن نتائج مثيرة للقلق.

قام فريق البحث بتحليل بيانات من 408،354 فردًا، وحدد 23،814 حالة إمساك.

الإمساك.. أرشيفية

أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من الإمساك كانوا أكثر عرضة للإصابة بحدث قلبي رئيسي بأكثر من الضعف من أولئك الذين لا يعانون من الإمساك.

علاوة على ذلك، سلطت الدراسة الضوء على ارتباط مثير للقلق بشكل خاص بين الإمساك وارتفاع ضغط الدم.

وُجِد أن الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يعانون أيضًا من الإمساك لديهم خطر متزايد بنسبة 34٪ للإصابة بأحداث قلبية لاحقة مقارنة بأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم فقط.

بالإضافة إلى هذه النتائج الوبائية، استكشفت الدراسة أيضًا الروابط الجينية بين الإمساك وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أكد مؤلفو الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف العلاقة السببية بين الإمساك وMACE وتحديد المسارات البيولوجية المحددة المعنية. قد تكون إحدى هذه الآليات من خلال "الأمعاء المتسربة". يقوم الفريق بتجنيد المشاركين للإجابة على هذا السؤال.

يتحدى هذا البحث الفهم التقليدي لعوامل الخطر القلبية الوعائية ويؤكد على أهمية مراعاة صحة الأمعاء في الوقاية من أمراض القلب وإدارتها.

ومع استمرار ارتفاع العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه النتائج قد تمهد الطريق لاستراتيجيات جديدة في الطب الشخصي، مما يساعد على تحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر وبالتالي تقليل حدوث الأحداث القلبية المهددة للحياة.