الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد يوفر الأمل في علاج اعتلال الشبكية السكري

الأربعاء 21/أغسطس/2024 - 05:30 ص
اعتلال الشبكية السكري
اعتلال الشبكية السكري


البلاعم، هي جزء من جهاز المناعة لدينا، والتي تعمل على تدمير مسببات الأمراض الغازية وتوجد في الأعضاء ومجرى الدم.

بقيادة البروفيسور الدكتور بيتر ويغوفر، أستاذ التشريح العصبي الخلوي، توصل الباحثون في كلية الطب بجامعة أوجسبورج في ألمانيا إلى رؤى جديدة حول هذه الخلايا المناعية في العين.

ولأول مرة، أظهروا أنه في عين الفأر تتشكل الخلايا البلعمية بالفعل في الجسم الزجاجي في المرحلة الجنينية، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

لعقود من الزمن، كانت حالة الأبحاث هي أن ما يسمى بالخلايا الهلامية، والتي تم بحثها في ذلك الوقت بواسطة رودولف فيرشوز، تتجدد بانتظام من خلايا الدم، وقد نشرت النتائج الجديدة في مجلة التهاب الأعصاب.

يوضح فيهوفر: "تتطور الخلايا البلعمية الموجودة في الجسم الزجاجي قبل الولادة، وتستقر في الجسم الزجاجي وتبقى هناك طوال الحياة، تمامًا مثل الخلايا البلعمية الموجودة في شبكية العين المجاورة للجسم الزجاجي، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة".

نظرًا لأنها لا تتجدد من خلايا الدم، كما كان مفترضًا سابقًا، فإن عمليات الشيخوخة المناعية يمكن أن تؤدي إلى خلل خلوي وبالتالي تساهم في تطور أمراض الجسم الزجاجي وشبكية العين.

يقول ويغوفر: "لقد ساهمنا في الأبحاث الأساسية".

تتعلق الأبحاث الأساسية بالمسائل العلمية التي تهتم في البداية باكتساب فهم أفضل لوظائف الجسم المعقدة من أجل الحصول على رؤى أساسية جديدة.

وليس من المعروف على الفور كيف يمكن تطبيق هذه المعرفة.

ومع ذلك، فإن جميع أشكال العلاج، وتطوير الأدوية، وفهم كيفية تطور الأمراض تعتمد دائمًا على نتائج الأبحاث الأساسية.

اعتلال الشبكية السكري

قد يكون هذا الاكتشاف نقطة انطلاق لعلاج جميع الأمراض التي تصيب الخلايا الزجاجية في الجسم الزجاجي وكذلك شبكية العين المجاورة، كما هو الحال على سبيل المثال مع اعتلال الشبكية السكري.

في حالة مرض السكري المتقدم، يمكن أن يؤدي مرض الشبكية هذا إلى فقدان حدة البصر وكذلك حدوث نزيف وتلف في شبكية العين.

ينتقل العنصر الالتهابي لاعتلال الشبكية السكري بشكل أساسي عن طريق الخلايا البلعمية، والتي تكون مفيدة في المراحل المبكرة ولكنها ضارة في حالة وجود التهاب مزمن، حيث يمكنها أيضًا تعزيز الأوعية الدموية، أي تكوين خلايا دم جديدة.

ويأمل الباحثون في أن تتم معالجة هذا التفاعل الالتهابي الضار يومًا ما من خلال الأساليب العلاجية التي تعمل على الخلايا الخلوية وتقلل من تأثيرها على التكوين المرضي لخلايا الدم الجديدة، وهذا من شأنه أن يقلل من خطر النزيف التلقائي ويقلل من خطر إصابة المريض بالعمى.