المصابون بداء السكري من النوع 2 معرضون لخطر الإصابة بالربو.. ما العلاقة؟
إن الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 هم أكثر عرضة للإصابة بالربو - والعكس صحيح، وفقًا لتحليل البيانات الخاصة بـ 17 مليون شخص تم تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في مدريد، إسبانيا (9-13 سبتمبر).
العلاقة بين السكري من النوع 2 والربو
وتؤكد نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون في تايوان، على أهمية فحص الربو عند تشخيص مرض السكري من النوع 2 وفحص مرض السكري من النوع 2 عند تشخيص الربو.
قال الدكتور نام نجوين، من كلية الطب بجامعة تايبيه الطبية، تايبيه، تايوان، الذي قاد البحث، إن إن المعدلات العالمية للربو ومرض السكري من النوع 2، وكلاهما من القضايا الصحية الشائعة، آخذة في الارتفاع.
وأضاف، أن هذه الحالات تؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد ومن المتوقع أن تخلق عبئًا طبيًا واقتصاديًا متزايدًا، ومع ذلك، فإن الأدلة التي تربط بين الاثنين والآليات وراء هذا الارتباط لا تزال غير واضحة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى بحث شامل في ارتباطهما.
لاستكشاف العلاقة والعوامل المساهمة المحتملة، أجرى الدكتور نجوين مراجعة منهجية وتحليلًا تلويًا للأبحاث الموجودة حول هذا الموضوع.
تم البحث على نطاق واسع في أربع قواعد بيانات للمجلات الطبية عن الدراسات التي بحثت في العلاقة بين الربو ومرض السكري من النوع 2.
أظهرت النتائج أن الربو والسكري لهما علاقة متبادلة، فالأفراد المصابون بالربو أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 28٪ من غير المصابين بالربو والأفراد المصابون بمرض السكري من النوع 2 هم أكثر عرضة للإصابة بالربو بنحو الضعف (أكثر عرضة بنسبة 83٪) من غير المصابين بمرض السكري من النوع 2.
وهذا يشير إلى أن الحالتين قد يكون لهما بعض الأسباب الكامنة نفسها أو عوامل أخرى مشتركة.
أشارت التحليلات الإضافية إلى أن العديد من العوامل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وخلل شحميات الدم (مستويات غير صحية من الدهون في الدم مثل الكوليسترول)، يبدو أنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالربو ومرض السكري من النوع 2.
ارتبطت شدة الربو بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، مع زيادة الخطر بما يتماشى مع شدته. ومع ذلك، لم ترتبط مدة الربو بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
