العلاقة بين زيت الصويا والتهابات الجهاز الهضمي والأمعاء.. دراسة حديثة توضح
أثبتت دراسة جديدة وجود علاقة بين زيت الصويا أحد الأطعمة المصنعة والتقرحي وهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية يتميز بالتهاب الأمعاء الغليظة المزمن.
في دراسة من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد وجامعة كاليفورنيا في ديفيس، كانت الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بزيت الصويا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون، والشك يكمن في حمض اللينوليك وهو حمض دهني حيث يحتوي زيت فول الصويا على 60% من الأوميجا 6.
الجدير بالذكر أن تناول كمية قليلة من حمض اللينوليك تساعد في الحفاظ على توازن الماء في الجسم، ولكن وفق أبحاث سابقة تم الربط بين مرض التهاب الأمعاء والنظام الغذائي التي يحتوي على زيت الصويا. في الدراسة الحديثة التي تم إجراؤها حاول الباحثون التعمق في كيفية تأثير حمض اللينوليك على القناة الهضمية.
كيف يمكن لحمض اللينوليك أن يعزز الالتهاب
في الفئران، تسبب النظام الغذائي لفول الصويا في اضطراب نسبة أوميجا 3 إلى أحماض أوميجا 6 الدهنية في الأمعاء. أدى هذا إلى انخفاض في جزيئات endocannabinoids، وهي جزيئات أساسها الدهون تساعد في منع الالتهاب.
قال بونيانغاني دي سيلفا، دكتوراه في الطب، MPH، الأستاذ المساعد في مستشفى بريجهام والنساء، الذي لم يشارك في الدراسة، إنه تم الربط بيم نظام endocannabinoids والألم الموجود داخل الحوض أو البطن أو الصدر، ولكن لم يتوصلوا إلى علاقة بينها وبين التهاب القولون.
يرتبط حمض اللينوليك ببروتين يعرف باسم HNF-4α يمكن أن يؤدي تعطيل التعبير عن هذا البروتين إلى إضعاف الحاجز المعوي، مما يسمح للسموم بالتدفق إلى الجسم - والمعروف أكثر باسم الأمعاء المتسربة. خفضت الفئران التي تتبع حمية زيت الصويا مستويات البروتين وحواجز معوية أكثر مسامية، مما زاد من خطر الإصابة بالالتهاب والتهاب القولون.
قال المؤلف المشارك للدراسة Poonamjot: "يتم الحفاظ على بروتين HNF-4α من الفأر إلى الإنسان، لذا مهما كان ما يحدث له في سياق أمعاء الفأر، فهناك فرصة كبيرة جدًا لإمكانية رؤية تأثير مماثل في البشر أيضًا".
وحث سيلفا، على بعض الحذر عند تفسير النتائج لأنها ما زالت تجريبية وتحتاج إلى إعادة تطبيقها سريريًا لأن الإنسان يختلف عن الحيوان.
وأردف: الطهي بزيت الزيتون قد يساعد في زيادة أوميجا 3 بالنسبة لـ أوميجا 6، وينصح بتناول نظام غذائي متنوع يتضمن دهون أوميغا 3، مثل بذور الكتان والجوز، وكميات قليلة من الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة.
بالنظر إلى المستقبل، يمكن إعتبار endocannabinoids علاجًا محتملًا للنخلص من أعراض مرض التهاب الأمعاء.
