الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يشكل الحر خطرا على مرضى ارتفاع ضغط الدم؟.. طبيبة تجيب

الإثنين 07/أغسطس/2023 - 05:34 م
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم


في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، نتيجة لأسباب عدة، من بينها الاحتباس الحراري والتطرف المناخي الذي يشهده العالم كله، يشكل الحر خطرا على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ويحذر الأطباء من أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يعتبر من الأسباب التي تزيد خطر الإصابة بمشكلات عدة تتعلق بـ أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، فكيف يحدث ذلك؟

خطورة الحر على المرضى

في مقابلة مع Gazeta.Ru، أكدت الدكتورة تاتيانا أويوناروفا، أخصائية أمراض القلب، أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي نشهده هذه الأيام يشكل مصدر قلق وعامل خطورة، وخصوصا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

وأشارت أخصائية أمراض القلب إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من ضغط الدم يتحسسون من تغيرات الطقس، وبالتالي فإن ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل المتطرف يعد امرا مزعجا لهم، وكذلك الحال بالنسبة لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم أيضا.

كيف يتأثر المرضى بالحر؟

وعن كيفية تأثر المرضى بالحر، قالت الطبيبة إن القلب والأوعية الدموية يتعرضون لضغط هائل خلال الأيام التي يتم تسجيل ارتفاع درجات الحرارة بها، وكذلك يتأثر معدل ضربات القلب وفي بعض الأحيان يشعر المرضى بضيق في التنفس ونقص في الهواء الذي يدخل إلى الرئتين، مما تترتب عليه إصابة المريض ببعض الأعراض مثل الدوخة أو الدوار، والضعف العام، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات اللاإرادية، وفي بعض الأحيان تتطور الحالة إلى حد الإغماء.

وأوضحت أخصائية أمراض القلب أن كل هذا يحدث لكي يحافظ الجسم على توازنه الداخلي في ظروف التغير التي تشهدها البيئة الخارجية.

ولفتت طبيبة القلب إلى أن جسم الإنسان يفقد في الطقس الحار كميات كبيرة من السوائل بسبب زيادة التعرق، وبالتالي فإنه يفقد مع العرق كمية كبيرة من المعادن، من بينها  كلوريد البوتاسيوم والكالسيوم وأملاح المغنيسيوم وغيرها، وفي أغلب الأحيان تنخفض كمية البول التي تفرزها الكلى ويتخلص منها الجسم.

وأكدت أخصائية أمراض القلب أن الجسم عندما يفقد الكثير من السوائل، فإنه يصبح أكثر لزوجة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجلطات أو توسع أو تشنج الأوعية الدموية، وحدوث تقلبات في مستوى ضغط الدم،  وهنا يبدأ القلب والأوعية الدموية باستخدام الآليات التعويضية عبر تسريع ضربات القلب، وزيادة التنفس من أجل الحفاظ على إمدادات الدم الكافية للدماغ، وجميع أجهزة وأعضاء الجسم.

وأشارت إلى أن الشخص السليم الذي لا يعاني من أمراض القلب من الممكن ألا يلاحظ هذه الأعراض ولا يشعر بها، لكن الأشخاص الذين يعانون من امراض القلب والأوعية الدموية تسبب لهم هذه الأعراض والتغيرات إزعاجا شديدا وتدهورا في نوعية الحياة ومضاعفات خطيرة، قد تصل لدى البعض إلى الإصابة بـ نوبة قلبية أو جلطة دماغية.

واختتمت طبيبة القلب بأنه وبشكل عملي يمكن القول إن ارتفاع درجات الحرارة لا يشكل خطرا كبيرا، في حين يكمن الخطر في تقلبها المفاجئ، الذي يؤدي إلى تقلبات في مستوى ضغط الدم، كما تتوقف درجة تأثر الجسم بدرجات الحرارة المرتفعة على الحالة الصحية للإنسان، إذ تزداد نسبة تأثره في حال كان يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع مستوى ضغط الدم، ومرض نقص تروية القلب، وقصور القلب المزمن، وغيرها من الأمراض.