هل الأسبرين بعد سن الأربعين ضروري؟.. طبيب يُجيب
قال الدكتور عمرو حسن الحسني، أستاذ المخ والأعصاب، إن بعض الناس يعتقدون أنه من الضروري أخذ الأسبرين بعد سن الأربعين، موضحًا أن الأسبرين دواء يستخدم كمضاد للتجلطات والصفائح الدموية حيث توجد في دم الإنسان كرات دم بيضاء وأخرى حمراء، وصفائح دموية تمنع الدم من النزف وبالتالي تعلب دورا هاما لتجنب النزيف.
وتابع: مع تقدم العمر خاصة المرضى الذين يعانون من الضغط المرتفع والسكر والدهون في الدم بالإضافة إلى عدم ممارستهم للرياضة تبدأ جدران الشرايين من الداخل في التأذي مما يجعل الصفائح الدموية تسعى لمعالجة هذه الجروح، ولكن ذلك يؤدي إلى انسداد الشرايين الذي توصل الدم إلى جميع أجزاء الجسم وبالتالي يُصاب المريض بجلطة.
ولذلك يأخذ بعض الأشخاص الأسبرين بعد سن الأربعين خاصة وإذا كان يعانون من بعض الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى تأذي الشرايين لتجنب انسداد الشرايين بسبب الصفائح الدموية وحدوث جلطات.
هل الأسبرين بعد سن الـ 40 ضروري؟
وأكد الدكتور عمرو حسن الحسني، أن الأسبرين بعد سنة الأربعين ليس أمر ضروري إلا للمرضى الذين عانوا من جلطات سابقة سواء في المخ، وإذا كان الأسبرين لا يناسب هذا المريض فيأخذ أدوية أخرى مضادة للتجلطات والصفائح الدموية غير الأسبرين
هل يمكن أخذ الأسبرين للوقاية من الجلطات؟
وأشار الدكتور عمرو حسن، إلى أن البعض بمجرد إتمامهم سن الـ 40 يأخذون الأسبرين حتى ولو كانوا لا يعانون من أي مشاكل قد تؤدي إلى تأذي الشرايين وكان ذلك أمرا عاديا، ولكن في الفترة الأخيرة وجدوا أن هذا الأمر غير صحيح حيث يعمل الأسبرين على منع الصفائح الدموية من عمل تجلطات مما يؤدي إلى سيولة الدم ويصبح الشخص عرضة للنزيف.
وذكر عمرو حسن، أن هيئة الدواء الأمريكية قامت بإجراء مجموعة من الدراسات والأبحاث حول الأسبرين ووجدوا أن الأشخاص من سن 40-60 سنة يمكنهم أخذ أسبرين بشكل وقائي من الجلطات على الرغم من أنهم لم يُصابوا من قبل في حالة واحده وهي أن معدل إصابته بالجلطات في الـ 10 سنوات القادمين يتجاوز الـ 10%، مشيرًا إلى إمكانية الطبيب في مساعدة الشخص على معرفة معدل إصابته بسهولة بعد إجراء عدة فحوصات.