علاج الشلل الرعاش.. طبيب: الدواء قد يؤدي إلى مشكلات في بعض الحالات
قال الدكتور عمرو حسن الحسني، أستاذ المخ والأعصاب، إن مرض الشلل الرعاش يحدث نتيجة نقص مادة الدوبامين في المخ، موضحًا أن الحركة داخل المخ تبدأ من مركز الحركة وبعدها تنتقل إلى العقد القاعدية المسئولة عن تحديد الحركة من حيث السرعة والمدى والتكرار، ويوجد داخل العقد القاعدية مادة الدوبامين التي تساعد على إتمام الحركة بمقياس ومعيار وسرعة معينة، عندما تنقص هذه المادة يكون الجسم قادرًا على الحركة ولكن بسرعة أبطأ، وهذا ما يحدث في مرض الشلل الرعاش.
أسباب الشلل الرعاش
وذكر الدكتور عمرو حسن، أنه ليس هناك سبب واضح لنقص مادة الدوبامين في المخ، ولكن يحدث ضمور في المنطقة المسئولة عن خروج الدوبامين، وبالتالي تقل الكمية الموجودة في المخ ويحدث مرض الشلل الرعاش، موضحًا أن هناك أسبابًا أخرى لحدوث الشلل الرعاش غير ذلك، ومنها:
- بعض الأدوية وخاصة النفسية التي تستخدم لعلاج الفصام أو الذهان، يمكن أن تكون سبب في ظهور أعراض مشابه للشلل الرعاش.
- حدوث مشكلة في العقد القاعدية المسئولة عن تنظيم الحركة مما يؤدي إلى نفس أعراض الشلل الرعاش.
أعراض الشلل الرعاش
وأوضح الدكتور عمرو حسن، أن بطء الحركة من أبرز أعراض الشلل الرعاش حيث نجد المريض يتحرك ببطء شديد، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعراض، منها:
- الرعشة وتكون مميزة لأنه تحدث حتى في لحظات سكون الإنسان.
- التخشيبة حيث يشعر المريض بأن جسده متصلب مما يعوق قدرته على النمو ليلًا بسبب عدم القدرة على الحركة.
- عدم الاتزان والسقوط المتكرر بمجرد الاصطدام بأشياء صغيرة، وفي بعض الأحيان قد يسقط دون سبب.
تشخيص الشلل الرعاش
وعن تشخيص الشلل الرعاش؟، أشار أستاذ المخ والأعصاب، إلى أن تشخيص الشلل الرعاش يتم أولًا عن طريق الأعراض فبمجرد رؤية الطبيب للمريض يمكن تشخيصه بسهولة، ولكن يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات إكلينكية للتأكد.
علاج الشلل الرعاش
وبين الدكتور عمرو حسن، أن علاج الشلل الرعاش يكون عن طريق تعويض الدوبامين الناقص من خلال بعض الأدوية، ولكن لسوء الحظ في بعض الحالات قد تسبب الأدوية مشاكل لأن زيادة مادة الدوبامين تؤدي إلى زيادة حركة الأنسان عن الطبيعي، والحل في هذه الحالة تعديل الجرعات وتوزيعها على مدار اليوم.
وأردف أستاذ المخ والأعصاب، أن هناك مشكلة أخرى قد تحدث بسبب الأدوية، وهي أن استجابة المريض للأدوية تقل بعد فترة، ولذلك ظهرت تقنيات حديثة لإمداد المخ بالدوبامين، مثل الجل والحقن تحت الجلد.
وهناك وسائل غير دوائية يمكن الاعتماد عليها، مثل زرع جهاز تحت الجلد وتوصيله بسلكين إلى العقد القاعدية لتنظيم عمالهم بما يعرف DBS، قد تكون غالية الثمن ولكن فاعليتها ممتازة.