هل المشروبات الغازية تزيد من مخاطر الاكتئاب؟
في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Scientific Reports، أجرى الباحثون تحليلًا طوليًا للبيانات الخاصة بـ 87115 شخصًا للتحقيق في العلاقة بين استهلاك المشروبات الغازية المحلاة بالسكر وخطر الإصابة بالاكتئاب.
المشروبات الغازية ومخاطر الاكتئاب
وأشارت نتائجها إلى أن استهلاك المشروبات كان مرتبطًا بشكل مباشر وتناسب مع كمية وتكرار هذه النوبات. كان هذا الارتباط مستقلًا عن العمر والجنس ووجود أو عدم وجود مرض السكري الموجود مسبقًا في أفراد الدراسة.
المشروبات الغازية المحلاة بالسكر هي مشروبات ذات تركيزات عالية من السكر المضاف، وتم تحديد المشروبات الغازية كسبب رئيسي للسمنة وتم ربطها بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وترجع التأثيرات السلبية لـ المشروبات الغازية إلى الكميات الكبيرة من شراب الذرة عالي الفركتوز والسكر المضاف، مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم وحمل نسبة السكر في الدم الغذائية، مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، واقترحت الدراسات الوبائية المقطعية أن الاضطرابات الأيضية والأشعة تحت الحمراء والاكتئاب مرتبطة.
الاكتئاب هو اضطراب شائع يصيب الأشخاص من أي عمر أو جنس، مع انتشار عالمي يقدر بحوالي 11-15%، كما أنه سبب رئيسي لزيادة الاتجاهات في سنوات العمر المصححة بالإعاقة، مما يجعل فهم العوامل والآليات التي تسهم في أعراض الاكتئاب ذات أهمية قصوى.
دراسة عن المشروبات الغازية
كما ثبت أن الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك السمنة، مرتبطة بشكل متبادل بالاكتئاب، وأكدت الأبحاث أن الأفراد الذين لديهم استعداد للإصابة بالسمنة ومرض السكري لديهم معدل انتشار أعلى للاكتئاب من أولئك الذين لديهم أيض طبيعي للجلوكوز.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون نهج دراسة طولية للتحقيق في العلاقة بين استهلاك المشروبات الغازية وخطر الإصابة بأعراض الاكتئاب، وتم تصميم تحليلاتهم لإزالة التأثيرات المربكة لحالة نسبة السكر في الدم والأشعة تحت الحمراء، وبالتالي توضيح التأثيرات المستقلة لـ المشروبات الغازية.
وضمّن الباحثون في البداية بيانات من 136393 كوريًا عاملًا، لكنهم استبعدوا بعد ذلك الأفراد الذين يعانون من حالات صحية عقلية سابقة وأولئك الذين يعانون من أمراض طبية حادة (السرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية). تم تضمين 87115 فردًا الباقين في الدراسة بين مارس 2011 وديسمبر 2012، مع دراسات متابعة أجريت لمدة 5.9 سنوات بعد ذلك.