لا يصيب الرئة وحدها.. معلومات لا تعرفها عن مرض الدرن
مرض السل أو الدرن يعد واحدا من الأمراض المعدية والخطيرة التي تصيب الرئتين في الأساس، كما تصيب أجزاء أخرى من جسم الإنسان.
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه أبرز المعلومات عن مرض السل أو الدرن، لا سيما بعد نفي وزارة الصحة انتشاره وتفشيه في مصر مؤخرا بسبب النازحين إليها.
ما هو السل أو الدرن؟
قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مرض السل أو الدرن هو ميكروب بكتيري كان موجودا منذ زمن طويل، لدرجة أنه كان موجودا عند قدماء المصريين، إذ تم رصده ووصفه في برديات كثيرة عثر عليها.
وأضاف وزير الصحة الأسبق أن مرض السل أو الدرن أصاب عددا كبيرا من الناس على مستوى العالم، وفي أثناء فترة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي توفي الكثير من الأشخاص نتيجة الإصابة بمرض السل أو الدرن، وقدر عدد المتوفين بالمرض بعدد المتوفين في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية مجتمعتين، لأنه كان مرضا خطيرا إلى حد كبير.
وتابع رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب أنه بداية من أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، بدأ العلماء والأطباء في اكتشاف بعض المضادات الحيوية التي تعالج السل أو الدرن، يطلق عليها مضادات نوعية ضد الدرن، وبدأ الأطباء في علاج المرضى باستخدام هذه المضادات، ثم بدأ تطعيم الدرن في الظهور، وهو تطعيم مهم جدا لأنه يمنع انتقال الدرن من الرئة إلى أعضاء أخرى في الجسم.
لا يصيب الرئة وحدها
وأوضح الدكتور أشرف حاتم أن الدرن لا يصيب الرئة فقط، إذ إن هناك الدرن الرئوي الذي يصيب الرئة، وهناك درن في الجسم وهو الدرن خارج الرئة، ويمكن أن يصيب المخ والعمود الفقري والعظام، لافتا إلى أن أكثر سبب كان للعقم عند الرجال والسيدات في مصر ناتج عن الإصابة بـ الدرن.
تطعيم الدرن
وقال رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب إن تطعيم الدرن يتم إعطاؤه للطفل خلال 40 يوما من الولادة، ثم بعد ذلك يتم إعطاؤه للطفل في سن 5 سنوات ثم في سن 12 سنة.
موقف الدرن في مصر
وأشار وزير الصحة الأسبق إلى أن مصر نجحت من خلال البرنامج القومي لمكافحة الدرن في أن تصبح من الدول التي استطاعت التحكم في الدرن، صحيح أن هناك بعض حالات الإصابة بـ الدرن في مصر لكنها حالات بسيطة ولا توجد بينها حالات شديدة تصل إلى المخ أو إلى النخاع الشوكي.
هل تفشى الدرن في مصر مؤخرا؟
وقبل أيام، تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا يزعم تفشي مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها.
وأعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أنه بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لتفشي مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها، وأن المعلومات المتداولة بالمقطع الصوتي غير حقيقية ولا تمت للواقع بأي صلة، وأنه بناءً على التعامل الصحي مع النازحين والذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأممية، لم يتم رصد أي مؤشرات لوجود ارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بينهم، وأن معظم الحالات المرضية النازحة هي حالات تعاني من أمراض مزمنة كالسكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، كما أن معدل الإصابة بالدرن في دول النازحين، طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هي نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.
وشددت وزارة الصحة والسكان على أنها تمتلك واحدا من أقوى برامج ترصد الأمراض المعدية على مستوى العالم، بشهادة منظمة الصحة العالمية، ويتم ترصد جميع الحالات قبل دخولها إلى البلاد، وتحويل الحالات المشتبهة إلى وحدات الأمراض الصدرية للكشف عليها واتخاذ جميع إجراءات التشخيص والعلاج المبكر عند التأكد من الإصابة بالمرض.
وأشارت الوزارة إلى أن معدل الإصابة بالدرن في الدول المجاورة لمصر، طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هو 57 حالة لكل 100 ألف، والحالات التي تم اكتشافها تقدر بـ8 حالات لكل 100 ألف، وهي نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.