اكتشاف علاقة جديدة بين متلازمة القولون العصبي والأمراض النفسية.. دراسة حديثة توضح
أشارت دراسة حديثة إلى أن هناك علاقة بين متلازمة القولون العصبي وبعض الاضطرابات النفسية من حيث الجينات، مما يلقي مزيدًا من الضوء على التفاعل بين الأمعاء والدماغ. قد تؤدي النتائج إلى علاجات جديدة للحالة المعوية الشائعة وفق newatlas.
الجدير بالذكر أنه في وقت سابق تم ربط متلازمة القولون العصبي بالاضطرابات النفسية، حيث كشفت الدراسات أن نسبة حدوث المشكلتين معًا تتراوح من 54٪ إلى 94٪. بالإضافة إلى أنه تم اعتبار متلازمة القولون العصبي من الأمراض النفسية الجسدية، وذلك لأنه يمكن تشخيصه في الفحص السريري أو في المعمل.
معلومات حول الدراسة
بحثت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بيرغن في النرويج في الأسس الجينية لـ متلازمة القولون العصبي وما إذا كان هناك أي صلة بالمرض العقلي، وخلال الدراسة تم اللجوء إلى بيانات وراثية من 53400 فرد يعانون من متلازمة القولون العصبي و433201 عنصر تحكم، حددوا 116 موقعًا جديدًا للمخاطر الجينية للحالة. المواقع الجينومية هي المواقع المحددة التي توجد فيها الجينات على الحمض النووي.
حدد الباحثون 70 موقعًا فريدًا مشتركًا بين القولون العصبي واضطرابات نفسية مختلفة: سبعة يعانون من اضطراب القلق العام، و35 مصابًا بالاكتئاب الشديد، و27 بمرض ثنائي القطب، و15 مع مرض انفصام الشخصية.
ومع المزيد من البحث وجدوا أن هناك آليات بيولوجية أساسية مشتركة بين القولون العصبي والاضطرابات النفسية. تم إثراء الجينات المعينة للمواقع المشتركة للمسارات ذات الصلة بالجهاز العصبي والجهاز المناعي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى مساهمة هذه الآليات.
قال ماركوس تسفاي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يوسع هذا فهمنا لعلم الوراثة في القولون العصبي وأين يكمن القولون العصبي فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي والأمراض النفسية".
في حين أنه كان خارج نطاق الدراسة لتحديد ما إذا كانت المشاكل المعوية تؤدي إلى تطور الاضطرابات النفسية وكيف أدت إلى تطور الاضطرابات النفسية، قدم الباحثون تفسيرا محتملًا.
