بعد شهر من زرعها.. كلية خنزير تواصل العمل في جسم إنسان

أعلن علماء وباحثون أن كلية خنزير تم زرعها في أحشاء رجل ميت دماغيا لا تزال تعمل بشكل جيد، بعد أكثر من شهر على زرعها، في سابقة طبية تجعلنا نقترب خطوة من زرع أعضاء حيوانية داخل الإنسان.

تعمل بشكل جيد

وأعلن فريق علمي من مركز لانغون الطبي، التابع لكلية نيويورك، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن كلية الخنزير المعدلة وراثيا، تصفي الدم وتنتج البول بشكل جيد، بعد مضي أكثر من شهر على استبدال الكليتين البشريتين بها، دون أن يرفضها جسم الرجل الذي كان قد قرر التبرع بأعضائه لصالح الأغراض العلمية.

العملية التي أجريت في 14 يوليو الماضي، تعد سابقة طبية، إذ إن الكلية لا تزال تعمل، مسجلة أطول فترة  من العمليات المماثلة التي سبقتها.

وفي بيان له، أشار المركز الطبي إلى أن العلماء يتطلعون إلى مواصلة التحليلات لمدة شهر إضافي، بتفاؤل شديد، كون الـ32 يوما التي واصلت كلية الخنزير العمل فيها ولا تزال هي الأطول منذ أول عملية زرع مشابهة في 2021.

وقال مدير مركز لانغون إن هذا الاختراق الطبي يفتح الباب واسعا لمواجهة نقص تبرع البشر بأعضائهم، وخصوصا بعد نجاح المركز الطبي بميريلاند عام 2022 في إجراء عملية جراحية مكنت شخصا يحتضر من العيش بقلب خنزير لشهرين قبل وفاته.

تعديل وراثي

وبينما فشلت المحاولة السابقة التي شهدت رفض الجسم البشري للعضو الحيواني بعد 72 ساعة فقط، نجحت المحاولة الأخيرة في تجنب المشكلة، من خلال إجراء بعض التعديلات الوراثية على كلية الخنزير بحيث تتناسب بشكل أكبر مع جسم الإنسان، حيث خضعت كلية الخنزير لتعديل جين واحد جزيء سكر على سطح خلايا الخنازير، يمكن أن يحفز جهاز المناعة البشري لمهاجمة أعضاء الخنازير.