كيف نحافظ على قوة العضلات بعد سن الستين؟
لا شك في أن جسم الإنسان يحتاج إلى الرعاية وإلى عناية أكثر مما كان كلما تقدم في العمر، حتى يمكنه تجنب أي مشكلات ترتبط بالسن، ومن بينها ضعف البنية الجسمانية ووهن العضلات.
فبينما يتصور الكثير من الناس أنه ببلوغ سن 60 عاما فإن نمط الحياة لا يخرج عن متابعة بعض الأمور الحياتية، والتفرغ للاستمتاع إما بعطلة في مكان ما، أو المكوث في المنزل، لكن ما يجهله هؤلاء هو كما قلنا حاجة الجسم في هذا الوقت لعناية أكثر من اي وقت مضى.
ويمكن الاعتناء بالصحة من خلال طرق عدة، لعل من بينها الحرص على ممارسة بعض التماريت الرياضية، التي تعمل على تقوية العضلات، وتمنع ضعفها وتراجعها بعد بلوغ سن الستين.
بناء العضلات بعد سن الستين
إن ما يعتقده الناس من أن الجسم يصاب بالخمول ولا تظهر أي آثار لممارسة التمارين الرياضية عليه بعد بلوغ الإنسان 60 عاما، محض معتقدات خاطئة لا أساس لها من الصحة.
فبالرغم من أن الشيخوخة تترك بعض الآثار والتغيرات على الجسم، لا يمكن تجاهلها، إلا أن ذلك لا يعني أبدا أن نستسلم لها وأن نسلم بالأمر الواقع.
وحسب ما نشره موقع msn الألماني، يمكن للإنسان أن يتوجه لإجراء فحص طبي شامل، يتم من خلاله التعرف على الوضع الصحي في الوقت الراهن، وبالتالي معرفة ما يمكنه القيام به من عدمه، ثم البدء في وضع برنامج رياضي مناسب، لا سيما إن كان هذا الأمر بمساعدة بعض المختصين، إذ إنه بمجرد الاطمئنان على الصحة العامة، يتم وضع تمرين شامل أو مجموعة من التمارين التي تجمع بين تمارين رفع اللياقة والتمارين التقليدية المختلفة.
وفي هذا السياق، طور الخبير كرستيان سبوري خطة تدريب مثالية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، من واقع خبرته الكبيرة خلال فترة عمله كمدرب شخصي ومدرب لياقة بدنية جماعي.
سبوري البالغ من العمر 58 عاما، يعدل التمارين التي يقوم بها كلما تقدم في العمر، وعن هذا يوضح أنه مع كبر السن تكون تمارين القوة لديه أقصر لكن بتركيز أكثر، ودائما ما يوازن ذلك مع التمارين الأخرى التي يقوم بها ومع أوقات التجديد التي يحتاجها الجسم في هذه الفترة من العمر.
فوائد الرياضة بعد سن الـ60
قال الخبير كريستيان سبوري إن ممارسة الرياضة بعد بلوغ سن 60 عاما له العديد من الفوائد الصحية، أبرزها ما يلي:
التقليل من مخاطر ساركوبينيا أو انهيار العضلات.
زيادة نشاط الجسم، وبالتالي تقليل كتلة الدهون في الجسم.
تحسين القوام وتقوية العظام والمفاصل وتحسين الحركة.
تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وهو سكر الشيخوخة.
التأثير الإيجابي على توازن الهرمونات وعلى الحالة النفسية.
برنامج رياضي مناسب للمسنين
يمكن تخصيص 3 حصص تدريبية في الأسبوع، ويتم تنظيم التمارين، بحيث يتم في الأسابيع من 1 إلى 4 التركيز على الجزء العلوي والسفلي من الجسم، من خلال تمارين مقسمة على أيام مختلفة من الأسبوع، وفقا لموقع msn الألماني.
قبل كل تمرين ينبغي علينا القيام بالإحماء لتسخين الجسم وتجنب الإصابات المحتملة.
وبعد مرور 4 أسابيع، يمكننا زيادة كثافة التدريبات.