كيف يؤثر فيروس كورونا الطويل على القلب؟
عند الإصابة بفيروس كورونا، فقد تختفي الأعراض الشائعة مثل السعال والقشعريرة وضيق التنفس في غضون أسبوع إلى أسبوعين، ولكن إذا عادت بعض أو كل الأعراض مثل: التعب، أو تسارع معدل ضربات القلب، أو ألم في الصدر، أو الدوخة، أو الإسهال، أو آلام المفاصل، أو صعوبة في التنفس – أو استمرت لمدة 4 أسابيع أو أكثر بعد الإصابة بفيروس كورونا، فإن الشخص مصاب في هذه الحالة بما يعرف بـ كوفيد الطويل.
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تستمر الأعراض لعدة أشهر أو حتى لفترة أطول، بحسب web md، حيث يطلق عليه الخبراء أيضًا أسماء أخرى، مثل: كوفيد طويل الأمد، أو كوفيد-19 ما بعد الحاد، أو كوفيد المزمن.
مع استمرار الأبحاث حول فيروس كورونا وآثاره اللاحقة، فإن الخبراء ليسوا متأكدين تمامًا من المدة التي قد يؤثر فيها كوفيد على صحة المريض على المدى الطويل، في حين أن كوفيد-19 يؤثر في الغالب على الرئتين، فقد بدأت الدراسات تظهر أنه بالنسبة لعدد صغير من الأشخاص، يمكن أن يؤثر كوفيد-19 الطويل أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم، بما في ذلك القلب.
كيف يؤثر فيروس كورونا الطويل على القلب؟
في حالة الإصابة بكوفيد-19 لفترة طويلة، يهاجم الفيروس الجسم والخلايا والعضلات في القلب بعدة طرق، وقد تبدو مشاكل القلب المؤقتة أو الدائمة كما يلي:
مشاكل في القلب بسبب نقص الأكسجين، عندما يتجذر الفيروس في الرئتين، فإنه يسبب الالتهاب، ويؤدي هذا بعد ذلك إلى امتلاء الأكياس الهوائية المسؤولة عن تبادل الأكسجين بالسوائل، وعندما يحدث هذا فإنه يقلل من كمية الأكسجين التي يمكن أن تمر إلى مجرى الدم، وللتعويض عن ذلك، يجب على القلب أن يضخ بقوة أكبر لتوصيل ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين إلى بقية الجسم، ويمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على القلب، وقد يفشل إذا كان مرهقًا، خاصة إذا كان المريض يعاني من مرض القلب قبل الإصابة بعدوى كوفيد-19.
أو إذا كان الجسم غير قادر على الحصول على كمية كافية من الأكسجين، فقد يتسبب ذلك في موت الخلايا أو تلف أنسجة القلب أو الأعضاء الأخرى، ويمكن أن يسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم أعراضًا مثل ضيق التنفس أو الدوخة أو ألم الصدر.