تطور بحثي يكشف إمكانية علاج إصابات القرنية بالخلايا الجزعية من العين السليمة
كشفت نتائج بحث جديد إمكانية علاج "نقص الخلايا الجذعية الحوفية"، وهو اضطراب في القرنية يمكن أن يحدث بعد الحروق الكيميائية وإصابات العين.
علاج اضطراب في القرنية
وأشارت النتائج التي نُشرت في مجلة Science Advances، إلى أنه تم تصميم هذا الإجراء لعلاج "نقص الخلايا الجذعية الحوفية"، حيث لا يمكن للمرضى الذين ليس لديهم خلايا الحوف، والتي تعتبر ضرورية لتجديد الطبقة الخارجية للقرنية والحفاظ عليها، إجراء عمليات زرع القرنية التي تستخدم عادة لتحسين الرؤية.
ويدورها قالت الدكتورة أولا يوركوناس، طبيبة العيون والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن التقنية التجريبية تضمنت أخذ خزعة صغيرة من الخلايا الجذعية من العين السليمة، ثم توسيعها وتنميتها في مختبر بمعهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، وبعد بضعة أسابيع، تم إرسالهم مرة أخرى لزراعتها في العين المصابة.
وأضافت طبيبة العيون: الجزء الأكبر من الأمر هو أننا نستخدم أنسجة المريض الخاصة، وليس أنسجة المتبرع التي قد يرفضها الجسم، وهذه الطريقة أفضل من إجراء آخر يأخذ قطعة كبيرة جدًا من الخلايا الجذعية من عين سليمة لاستخدامها في العين المصابة، ولكنها تخاطر بإتلاف العين السليمة.
كما أوضحت يوركوناس، أن الجراحة التي أجريت على أحد المرضى عام 2018 كانت تتويجًا لما يقرب من عقدين من البحث، لذلك شعرنا بسعادة غامرة وإثارة للقيام بذلك أخيرًا.
شهد جميع المرضى في الدراسة استعادة أسطح القرنية، حيث تمكن أحد المرضى من إجراء عمليات زرع قرنيات صناعية، في حين أبلغ اثنان آخران عن تحسن كبير في الرؤية من خلال زرع الخلايا الجذعية وحدها، كما أنه لم يخضع مريض خامس لهذا الإجراء لأن الخلايا الجذعية لم تكن قادرة على التوسع بشكل كاف.
ويقوم الباحثون بوضع اللمسات الأخيرة على المرحلة التالية من التجربة السريرية، والتي تشمل 15 مريضا، أحدهم أصيبت عينه اليسرى عام 2020. كان يشاهد الألعاب النارية وهي تنطلق في الشارع عندما ضربت شرارة مقلة عينه.