كيف يساعد غسول الفم في مكافحة أمراض القلب؟
قال علماء إن غسول الفم يساعد على تقليل التهاب اللثة — الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية المميتة بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات.
غسول الفم وأمراض القلب
ويستخدم غسول الفم نهجا مماثلا لبعض علاجات السرطان، حيث يستهدف خلايا الدم البيضاء بدلا من البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة نفسها.
وقال الباحثون بحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، إنهم يهدفون إلى تحويل الخلايا التي تسبب الالتهاب المسبب للمرض إلى خلايا "محفزة للشفاء" بدلا من ذلك.
وقال الدكتور زولتان جيزي، الأستاذ المساعد في جامعة سيملفيس: بدلًا من استهداف البكتيريا المسببة للالتهاب، استخدمنا الخلايا المناعية الخاصة بالجسم لإدارتها.
ويؤثر التهاب اللثة على حوالي 45% من البريطانيين، ويعاني واحد من كل 10 من النوع الأكثر خطورة الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان.
عندما لا يتم تنظيف الأسنان بشكل صحيح، ينحصر الطعام في الفراغات الموجودة بينهما وتتراكم طبقة من الغشاء.
مع مرور الوقت، تصلب هذه اللويحة وتهيج أنسجة اللثة المحيطة إذا لم يتم إزالتها.
عادةً ما يتم علاج المراحل المبكرة من خلال تحسين تقنيات تنظيف الأسنان بالفرشاة، بينما يمكن لأخصائي الصحة إزالة تراكمات البلاك باستخدام معدات متخصصة.
ولكن يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة على المدى الطويل إذا لم ينجح العلاج.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن التهاب اللثة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لأن الالتهاب طويل الأمد الذي تسببه البكتيريا الموجودة في الفم يمكن أن يؤثر أيضًا على القلب.
وقد تم تطوير غسول الفم لاستهداف الخلايا التي تسبب هذا الالتهاب.
فهو يحتوي على حمض الفوليك والفضة، اللذين يمكن أن يساعدا عند استخدامهما معًا في تحويل الخلايا في عملية تسمى “آلية حصان طروادة”.
