الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج السكر بالإبر الصينية والتدليك.. كيف يؤثر على البنكرياس؟

الأحد 10/يوليو/2022 - 02:00 ص
علاج السكر بالإبر
علاج السكر بالإبر الصينية


علاج السكر بالإبر الصينية هو ما يبحث عنه الكثير من المرضى، الذين يعانون من عدم القدرة على التعايش مع ذلك المرض المزمن وهو الأكثر شيوعا في العالم كله، ولذلك تظهر بين الحين والآخر طرق علاجية متعددة للتحايل على انتظام سكر الدم سواء السكر النوع الأول الذي يفشل فيه البنكرياس في إنتاج الانسولين، أو السكر النوع الثاني الذي ينتج عن عدم قدرة الجسم على الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين، وفي كلا الحالتين سنوضح لكم هل علاج السكر بالإبر الصينية يمكن أن يكون علاج نهائي وفعال.

علاج السكر بالإبر الصينية

علاج السكر بالإبر الصينية ما هو إلا محاولة جادة لمنع الإصابة بـ مضاعفات مرض السكري، وهو علاج يعتمد على الوخز بالإبر في مناطق معينة من الجسم على طول الأعصاب الطرفية، حيث يقوم المعالج المتخصص باستخدام إبر دقيقة جدا وإدخالها في مسارات متعددة مختلفة في الجسم حتى تخفف الألم وتعيد التوازن للجسم من جديد.

يساعد علاج السكر بالإبر الصينية على تخفيف استخدام المريض لكمية للأنسولين، كما أوضحت بعض الدراسات الطبية أن الوخز بالإبر من المسكنات الطبيعية للألم لا سيما آلام مريض السكر الناتجة عن التهابات الأعصاب، عادة ما يتم علاج السكر بالإبر الصينية من خلال جلسات تتراوح بين 10 إلى 15 جلسة تحت استشارة الطبيب المعالج.

وفي عام 2010 تم نشر مراجعة لبعض الدراسات الطبية التي تناولت علاج السكر بالإبر الصينية وخلصت إلى تأثير هذه الطريقة العلاجية على مقاومة الأنسولين وخفض مستويات الجلوكوز في الدم، وخفض الكوليسترول، بالإضافة إلى الوقاية من اعتلال الأعصاب الناتج عن مرض السكري، وقد شملت هذه الدراسة 45 مريضا تم مراقبتهم لمدة سنة، ولوحظ تحسن أعراض السكر لدى 75% من المرضى، وشُفيت النسبة المتبقية من السكر نهائيا.

علاج السكر بالإبر الصينية

آلية علاج السكر بالإبر الصينية

يفسر الطب الصيني طريقة علاج السكر بالإبر الصينية بأنه طريقة لموازنة تدفق الطاقة في الجسم، وهي الطاقة التي تتدفق عبر مسارات من خلال خطوط طولية يتم إدخال الإبر الصينية فيها عبر الجلد في مناطق محددة من الجسم، بينما يرى بعض المعالجين الآخرين أن الوخز بالإبر يستهدف أماكن تحفيز الأعصاب والعضلات في الجسم ما يعزز الشعور بتسكين الألم.

لا يقتصر الوخز بالإبر على علاج السكري فقط، وغنما يتم استخدامه لعلاج الصداع وآلام الحيض عند النساء، وآلام الرقبة والظهر وآلام الأسنان، والتهابات الجهاز النفسي، بالإضافة إلى حالات الغثيان الناتجة عن العلاج الكيميائي، حيث يقوم المعالج باستعمال إبر ذات الاستخدام الواحد وإدخاله في مواضع معينة كما ذكرنا سابقا مع الشعور ببعض الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج بالإبر أو علاج السكر بالإبر الصينية تحديدا حيث نزيف طفيف في موضع الحقن، وكدمات خفيفة تزول خلال أيام قليلة.

يقوم المعالج في حالة علاج السكر بالإبر الصينية بتحديد النقاط الملائمة للحقن، ويستخدم إبر رفيعة للغاية دون اللجوء إلى تخدير المريض، وعلى الأغلب يتم استخدام من 7 إلى 20 إبرة في الجلسة الواحدة، ويمكن للمعالج أن يحرك الإبر أو يديرها برفق بعد وضعها أو أن يقوم بتسخينها أو توصيل النبضات الكهربائية البسيطة إليها عند اللزوم، مع العلم أن عدم تحسن الأعراض خلال بضعة أسابيع قد يكون مؤشر على عدم ملائمة هذا الشكل العلاجي لحالة مريض السكر.

علاج السكر بالتدليك

على غرار علاج السكر بالإبر الصينية، يبحث آخرون عن علاج السكر بالتدليك، فقد أشارت إحدى الدراسات الطبية إلى أن جلسات المساج الانعكاسي للنقاط الأساسية بالقدم من شأنها أن تمنع مضاعفات مرض السكر على المدى البعيد، ووفقا لما جاء على موقع Precious Foot فقد زادت عدد حالات الإصابة بالسكري خلال الـ 30 سنة الماضية بمعدل أربع مرات في جميع أنحاء العالم، وسكان سنغافورة هم ثاني أعلى مرضى بالسكري بين الدول المتقدمة، وفي المقابل ترى منظمة الصحة العالمية أن داء السكري سيصبح سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030، وهو ما يستحق تجربة علاج السكر بالإبر الصينية وبالتدليك ولكن تحت إشراف معالجون متخصصون.

وتعتمد آلية علاج السكر بالتدليك مثل علاج السكر بالإبر الصينية تماما على بعض النقاط المعينة التي سيتم تدليكها بدلا من إدخال الإبر فيها، ويركز المعالج في هذه الطريقة على انعكاس الغدد في القدمين باعتبار أن تدليكها بالضغط المنتظم عليها يؤدي إلى التحكم في الأعضاء المسؤولة عن استقلاب الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم.

يستهدف علاج السكر بالتدليك عمل المساج للغدد الصنوبرية، وتقع في الجزء العلوي الأوسط من إصبع القدم الكبير، ومهمة هذه الغدة هو إنتاج هرمون الميلاتونين خلال الليل، الذي يتحكم بإفراز الأنسولين، كذلك تديلك الغدة الدرقية ويقع انعكاسها في القدم في قاعدة الإصبع الكبير، ومهمة هذه الغدة هو التحكم في عملية التمثيل الغذائي المفيدة لمريض السكري.

فضلا عن تدليك الغدة الكظرية ويقع انعكاسها في القدم في منتصفه بمحاذاة الإصبع الكبير، ومهمة هذه الغدة إمداد الجسم بالطاقة لحرق المزيد من السعرات الحرارية، وأيضا تدليك غدة البنكرياس ويقع انعكاسها تحت الغدة الكظرية في منتصف القدم، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين، وبالتالي سيعمل تدليك مواضع انعكاس هذه الغدد في القدمين على علاج مرض السكر أو بمعنى أدق تحسين حالة المريض دون مضاعفات السكري، وهو نفس الهدف الذي يعمل عليه علاج السكر بالإبر الصينية.