الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خلايا الدم الحمراء.. ما دورها في الوقاية من احتشاء عضلة القلب؟

السبت 02/سبتمبر/2023 - 09:01 م
عضلة القلب
عضلة القلب


من المعروف بين الأطباء أن خلايا الدم الحمراء مسؤولة عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم، وثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، كي تتخلص منه عبر الزفير.

لكن الجديد في الأمر هو ما تم التوصل إليه من أن خلايا الدم الحمراء لها وظيفة جوهرية تتمثل في الحماية من إصابة القلب الناجمة عن احتشاء عضلة القلب.

تفاصيل الدراسة

وفقا لموقع ميديكال إكسبريس، خلصت دراسة جديدة نشرت في مجلة التحقيقات السريرية، إلى أن خلايا الدم الحمراء يمكنها أن تقي الإنسان من احتشاء عضلة القلب، ويتعزز التأثير الوقائي لتلك الخلايا من خلال اتباع نظام غذائي نباتي غني بالنترات التي يتم الحصول عليها من الخضروات، مثل الجرجير وغيرها من الخضروات الورقية الخضراء.

وقال جون بيرنو، أستاذ أمراض القلب في قسم الطب بمعهد كارولينسكا في روسيا: «لقد ظهر هذا التأثير أيضًا في دراسة سريرية على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين تم تعيينهم عشوائيا لتناول الخضروات الغنية بالنترات أو اتباع نظام غذائي منخفض النترات».

تم إجراء جزء من الدراسة من خلال تجارب على خلايا الدم الحمراء من الفئران التي تمت إضافتها إلى نموذج احتشاء عضلة القلب مع قلوب الفئران.

قبل التجربة، تم تعريض خلايا الدم الحمراء لضغط أكسجين منخفض، في حين تم إضافة النترات إلى مياه الشرب.

في دراسة سريرية، تم جمع خلايا الدم الحمراء من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين تم تخصيصهم عشوائيا لنظام غذائي غني بالنترات مع الخضروات الورقية الخضراء أو نظام غذائي يحتوي على خضروات فقيرة بالنترات.

أعطيت خلايا الدم الحمراء هذه لنموذج احتشاء عضلة القلب المقابل مع قلوب الفئران.

الوقاية من احتشاء عضلة القلب

وقال المؤلف الأول للدراسة جيانجنينج يانج، الباحث في قسم الطب، سولنا، معهد كارولينسكا: «تظهر النتائج أن خلايا الدم الحمراء تنقل الحماية ضد الإصابة في القلب في حالة انخفاض مستويات الأكسجين، وكيف يمكن تعزيز هذه الحماية من خلال نصيحة غذائية بسيطة، قد يكون هذا ذا أهمية كبيرة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بعضلة القلب الاحتشاء».

أما الخطوة التالية في البحث فهي تطوير أدوية إضافية يمكنها تنشيط آلية الإشارة الوقائية في خلايا الدم الحمراء لتوفير الحماية لأنسجة وخلايا الجسم في حالة نقص الأكسجين.

وقال جون بيرنو إنه «بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى رسم خريطة لكيفية نقل خلايا الدم لإشاراتها الوقائية إلى خلايا عضلة القلب».