الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل هناك علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والأكزيما في مرحلة الطفولة؟

الأحد 03/سبتمبر/2023 - 01:31 م
البكتيريا
البكتيريا


كشفت دراسة جديدة ارتباطات مهمة بين ميكروبيوم الأمعاء والأكزيما في مرحلة الطفولة، ووضعت الأساس للوقاية والعلاج المحتملين من الأكزيما عن طريق تعديل ميكروبات الأمعاء.

ووفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، نُشرت الدراسة الدراسة في mSystems.

وقال الباحثون إن «مشكلة الأكزيما آخذة في التزايد، وتظهر دراستنا أنها يمكن أن تكون نتيجة لتغيرات غير مرغوب فيها في محتوى بكتيريا الأمعاء».

وأضاف الباحثون: «يمكن أن تكون السنة الأولى من الحياة فترة حرجة لاستعادة بكتيريا الأمعاء إلى تركيبة مرغوبة أكثر».

تفاصيل الدراسة

ودعا الباحث الرئيسي للدراسة بول تشان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، وزملاؤه النساء الحوامل اللاتي اقتربن من فترة الحمل للمشاركة في البحث، وقاموا بجمع معلوماتهم عن الصحة ونمط الحياة والأحداث أثناء الحمل والولادة.

وبعد الولادة، قام الباحثون بزيارة النساء وجمعوا معلومات عن النظام الغذائي لأطفالهن وصحتهم وأدويتهم، كما قام الباحثون بترتيب عيادات متابعة للتحقق من الحالة الصحية للأطفال وأي مشاكل في الأكزيما.

وقام الباحثون بتمييز تطور ومحددات ميكروبيوم الأمعاء في مجموعة مكونة من 112 طفلًا صينيا، وذلك عن طريق تسلسل 713 عينة براز تم جمعها في 9 نقاط زمنية من الولادة إلى عمر 3 سنوات باستخدام التسلسل الجيني 16S rRNA.

وكشف الباحثون عن تغيرات في التركيبة وتنوع ألفا وبيتا في ميكروبات الأمعاء خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة.

وحدد الباحثون طريقة الولادة، وطريقة التغذية، والمضادات الحيوية أثناء الولادة باعتبارها المحددات الرئيسية لميكروبيوم الأمعاء في الحياة المبكرة، والتي استمرت آثارها جميعا لمدة تصل إلى 12 شهرًا، والأهم من ذلك، من خلال إجراء دراسة الحالات والشواهد المتداخلة، أظهروا أن التغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في أمعاء الرضع تسبق تطور الأكزيما.

ومن المثير للاهتمام أنهم حددوا نضوبا في البكتيريا Bacteroides وزيادة في Clostridium sensustricto 1 في ميكروبيوم الأمعاء لدى الرضع المصابين بالإكزيما عند عمر عام واحد.

ولوحظت نفس الأنماط أيضا عند الرضع المولودين بعملية قيصرية خلال نفس الأطر الزمنية، مما يشير إلى دور الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء في الارتباطات التي تم الإبلاغ عنها مسبقًا بين الولادة القيصرية وزيادة خطر الإصابة بالأكزيما.

وقال الدكتور تشان: «وجدت دراستنا أن محتوى البكتيريا المعوية لدى الأطفال يتغير بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة».

وأضاف أن «طريقة الولادة والتغذية واستخدام المضادات الحيوية في وقت الولادة يؤثر على محتوى بكتيريا الأمعاء، وقد لاحظنا تغيرات مميزة في محتوى بكتيريا الأمعاء قبل إصابة الأطفال بالإكزيما، ومن اللافت للنظر أن تلك التغيرات البكتيرية لوحظت أيضًا عند الأطفال».

وتابع أنه «مع ذلك، فإن العلاقة بين العملية القيصرية والأكزيما تتطلب المزيد من الدراسات للتحقق».