أسباب اضطراب التعلق عند الأطفال: 4 علامات تظهر في السلوك
اضطراب التعلق التفاعلي هو اضطراب يواجه فيه الطفل صعوبة في التواصل عاطفيًا مع الآخرين، بما في ذلك والديه، في حين أن بعض الأطفال انطوائيون بشكل طبيعي، إلا أن الطفل المصاب يمكن أن يكون منعزلًا للغاية ويواجه صعوبة في التحكم في عواطفه.
أسباب اضطراب التعلق التفاعلي
يتطور اضطراب التعلق التفاعلي، بحسب ما نشر موقع ويب ميد، عندما يكون الطفل غير قادر على تكوين ارتباط صحي مع أحد الوالدين، وفي حالة لم يتمكن الطفل من العثور على راحة خارجية ثابتة، فقد يتجه الطفل إلى الداخل ويتوقف عن التواصل مع الآخرين لتلبية احتياجاته العاطفية، ومن الممكن أن يعاني الطفل من هذا الحرمان العاطفي في مؤسسة مثل دار الأيتام، أو في نظام الرعاية البديلة. في الواقع، غالبًا ما يتم ذكر RAD باعتباره تحديًا قد يواجهه الآباء بالتبني.
وبصرف النظر عن الإيداع في المؤسسات، قد تؤدي مواقف أخرى أيضًا إلى شعور الطفل بالهجر أو الإهمال العاطفي، على سبيل المثال، قد يكون أحد الوالدين يعاني من مرض عقلي، مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات، مما يتعارض مع قدرته على تقديم رعاية مستمرة، أو كانوا مسيئين، أو انفصال الطفل عن والديه لفترة طويلة.
أعراض اضطراب التعلق التفاعلي
يؤثر اضطراب التعلق التفاعلي على 1 إلى 2 بالمائة من الأطفال، ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بهذا الاضطراب يكون أعلى لدى الأطفال الذين كانوا في الحضانة.
وتظهر الأبحاث أن حوالي 35 إلى 40 بالمائة من أطفال الرعاية البديلة الذين تعرضوا لسوء المعاملة تظهر عليهم أعراض اضطراب التعلق التفاعلي، في حين أن الأعراض تظهر عادة قبل أن يصل الطفل إلى سن الخامسة، إلا أنها يمكن أن تختلف في شدتها.
تتضمن بعض العلامات الشائعة التي يجب البحث عنها ما يلي:
- عدم الرغبة في قبول أو البحث عن الراحة، قد لا يستجيب الطفل لمحاولات تهدئته بالأحضان أو غيرها من الإيماءات الحنونة.
- سلوك منسحب في المواقف الاجتماعية، حيث قد لا يبتسم الطفل أو يحافظ على التواصل البصري مع البالغين أو أقرانه، يمكن أن يصبح هذا السلوك المنفصل عائقًا أمام تطوير العلاقات.
- نوبات من المشاعر السلبية: قد يُظهر الطفل مشاعر سلبية شديدة، مثل التهيج أو الخوف أو الحزن دون سبب على ما يبدو.
- عدوان: بعض الأطفال الذين يعانون من الاضطراب يتصرفون أو حتى يظهرون سلوكًا عنيفًا. قد يتنمرون على أشقائهم أو يكسرون الأشياء الموجودة في المنزل عمدًا. أو قد يلجأون إلى أشكال أكثر دقة من العدوان، مثل احتضان الآخرين بقوة لإلحاق الألم بهم.