طفرة جديدة لإنفلوانزا الطيور.. هل تهدد البشر؟
ظلت إنفلوانزا الطيور على مدى سنوات مشكلة منتشرة تؤرق الكثير من الناس حول العالم، خوفا من انتقال العدوى من الطيور إلى البشر، ثم هدأت الأمور واستقرت بعض الشيء.
لكن دراسة جديدة، على ما يبدو أنها ستعيد هذا المرض إلى الواجهة من جديد، بعد أن توصلت إلى أن الفيروس المسبب للمرض يمر بتغيرات طفرية.
هل تنتقل إنفلوانزا الطيور إلى البشر؟
الدراسة التي أجراها باحثون من الصين ونوتنجهام، ونُشرت في مجلة الخلية، أشارت إلى اكتشاف نوع فرعي من فيروس إنفلونزا الطيور، الذي ينتشر في مزارع الدواجن بالصين، يمر بتغيرات طفرية، مما قد يزيد من خطر انتقال المرض إلى البشر، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
ويحذر الباحثون من أن هناك مخاوف كبيرة من احتمال حدوث وباء أو جائحة، الأمر الذي يستدعي ضرورة مراقبة الفيروس وطفراته عن كثب، وإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات.
وتشير النتائج إلى أن الفيروس خضع لتغييرات عدة، تجعل من السهل انتقاله عبر الهواء بين الحيوانات وبعضها البعض.
وفي البشر، تبين أن عدوى فيروس إنفلوانزا الطيور (H3N8) من شأنه أن يتسبب في الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، ويمكن ان يتطور الأمر لدرجة تجعل هذا المرض قالت بالنسبة للإنسان، بالرغم من أن كيفية انتقاله من الطيور إلى البشر لا تزال غير مفهومة بشكل جيد.
وقال البروفيسور كين تشاو: «لقد أثبتنا أن فيروس H3N8 الطيوري المعزول من مريض مصاب بالتهاب رئوي حاد يتكاثر بكفاءة في الخلايا الظهارية القصبية والرئة البشرية، وكان ضارا للغاية في آثاره على مضيفي الثدييات في المختبر، ويمكن أن ينتقل عبر قطرات الجهاز التنفسي».
وأضاف أن «الأهم من ذلك أننا اكتشفنا أن الفيروس قد اكتسب تفضيل ربط المستقبلات البشرية واستبدال الأحماض الأمينية PB2-E627K، وهما ضروريان للانتقال عبر الهواء، يبدو أن التجمعات البشرية، حتى عند تطعيمها ضد فيروس H3N2 البشري، ساذجة من الناحية المناعية تجاه فيروسات H3N8 AIV الناشئة المتكيفة مع الثدييات، ويمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بنسبة وبائية».