كيف تؤثر أدوار الدراما على الممثل؟.. واستشاري يحذر من شخصية المريض النفسي والمجرم
الممثل والفنان السينمائي هو شخص متعدد الصفات والسمات الشخصية، التي لها دور في إتقان العمل الدرامي، فتختلف الشخصية الدرامية المقدمة في أحد الأعمال الدرامية وطبيعتها عن الأعمال الدرامية الأخرى، وعلى قدر تقمص الفنان أداء الشخصية الدرامية يكون تأثيره في الجمهور، إذ يقاس نجاح العمل على بمدى تأثيره على المجتمع، إلا أن اندماج الممثل في أحد الأدوار أو الشخصيات ذات الطبيعة الإجرامية أو أدوار المرضى النفسيين قد يكون له تأثير على شخصية الممثل بشكل عام.
هل يتأثر الممثل بشخصية العمل الدرامي؟
وحول آثار الأعمال الفنية على الممثلين وكيف يمكن التعامل والخروج من الشخصية الدرامية، يتحدث الدكتور إبراهيم حسين مجدي، استشاري الطب النفسي قائلا: إنه في أمريكا وأوروبا عندما يتقمص أحد الأشخاص شخصية لها بعد نفسي، أو شخصية مهتزة أو شخصية إجرامية، غالبًا ما يكون هناك مستشار نفسي سواء طبيب أو أخصائي نفسي له خلفية عن الأعمال الدرامية يقوم بتوصيف أبعاد الشخصية وكيف يمكن أن يتقمصها ويستطيع الخروج منها؟
كما يضيف استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ صحة 24، أن بعض الممثلين يتأثرون سلبا بالشخصية التي يتقمصونها، وقد تؤثر في حياتهم العامة والمهنية، إذ إن نجاح الشخصية والعمل الدرامي، قد يحوز إبهار الممثل مما يؤدي إلى سيطرة الشخصية وانفعالاتها على شخصيته، ونجد هذا في كثير من الممثلين، الذين دخلوا شخصية ولم يستطيعوا الخروج منها.
ويضيف: بعض الممثلين تتأثر صفاتهم الشخصية بملامح من شخصية العمل الذي أدوه، حيث قد يتأثرون بردود فعل وطريقة كلام الشخصية، ويزداد الأمر سوءا إذا كانت هذه الشخصية سلبية أو شريره.
ونصح الطبيب الممثلين بعد أداء شخصية ذات تأثير في الطبيعة والشخصية، بأن ينتقلوا إلى عمل درامي آخر يختلف عن نهج وطبيعة الشخصية الأولى.
