هل التطعيم ضد كورونا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟
خضعت لقاحات فيروس كورونا، لتجارب سريرية صارمة ومراقبة مستمرة لتقييم سلامتها وفعاليتها، وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن التطعيم ضد فيروس كورونا لا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وتستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS ONE، إلى تحليل بأثر رجعي لتاريخ حالة 1578 مريضًا بنوبة قلبية تم إدخالهم إلى مستشفى بين أغسطس 2021 وأغسطس 2022، وتم تطعيم 1086 (69٪) بينما لم يتم تطعيم 492 شخصًا (31٪).
ووجد الباحثون بعد تطعيم الحالات، عدم وجود تجمعات من النوبات القلبية بعد التطعيم.
اختبارات على لقاحات كورونا
خضعت لقاحات كوفيد-19 لتجارب سريرية واسعة النطاق شملت عشرات الآلاف من المشاركين لتقييم سلامتها وفعاليتها. ولم تشر التجارب الأولية والبيانات الواقعية إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتطعيم.
كما تقوم الهيئات التنظيمية والمنظمات الصحية بمراقبة سلامة اللقاحات عن كثب من خلال أنظمة المراقبة المختلفة، ويواصلون التحقيق في الآثار الجانبية المحتملة وتقييمها، بما في ذلك أي آثار قد تكون مرتبطة بصحة القلب.
ومن الضروري مراعاة عوامل الخطر الفردية للقضايا المتعلقة بالقلب، وقد يكون لدى بعض الأفراد حالات موجودة مسبقًا أو عوامل خطر تزيد من احتمال تعرضهم لأحداث القلب والأوعية الدموية، وفي مثل هذه الحالات، يُنصح بمناقشة التطعيم وأي مخاوف محتملة مع مقدم الرعاية الصحية الذي يمكنه تقديم إرشادات شخصية.
كما ثبت أن لقاحات كوفيد-19 فعالة للغاية في تقليل مخاطر الإصابة بمرض شديد ودخول المستشفى والوفاة بسبب كوفيد-19، ويمكن أن يكون خطر هذه النتائج الوخيمة من كوفيد-19 نفسه أعلى بكثير من أي مخاطر محتملة مرتبطة بالتطعيم.