دور مدهش لعلاج جديد لـ السمنة يكمن في هياكل الحشرات.. كيف هذا؟
الكيتين، الذي يوفر بنية هيكلية خارجية مهمة وحماية للمفصليات ذات الأجسام الرخوة مثل القشريات والعناكب والحشرات، قد يكون له دور مدهش في القدرة على تعديل عملية التمثيل الغذائي ومكافحة السمنة في الثدييات وفق موقع newatlas.
الكيتين يثير استجابة الجهاز المناعي
وجد علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن الكيتين يثير استجابة الجهاز المناعي في الأمعاء، وقمع إنزيمات الجسم التي تحارب انهياره، ويمكن أن يوفر وسيلة جديدة لعلاج السمنة.
عندما يتم تناول الكيتين، تقوم خلايا المعدة بتنشيط إنتاج الكيتيناز، وهي الإنزيمات التي تحطم السكريات. يحتوي جسم الإنسان على كيتينازين، والتي لعبت منذ فترة طويلة أدوارًا في مكافحة مسببات الأمراض التي تحتوي على الكيتين في جدران خلاياها، بما في ذلك الفطريات السامة وبطانة الأمعاء للديدان الخيطية الطفيلية، بالإضافة إلى أن تم ربطها بالالتهاب المرتبط بالربو وغيره من اضطرابات الاستجابة المناعية.
في هذه الدراسة، تم تغذية ثلاث مجموعات من الفئران بنظام غذائي غني بالدهون، وتم قمع قدرة الكيتيناز لدى إحدى المجموعات بحيث أصبحت غير قادرة على تحطيم الكيتين، بينما كان لدى مجموعة أخرى إنتاج الكيتيناز بشكل منتظم، ولم يتم إعطاء المجموعة الثالثة أي كيتين.
ووجدوا أن الحيوانات التي تناولت الكيتين ولم تتمكن من تفكيكه، اكتسبت قدرًا أقل من الوزن وكان لديها أقل نسبة من الدهون في الجسم، مقارنة بتلك التي لم تأكل الكيتين أو فعلته ولكن يمكنها تحطيمه.
ويعتقد العلماء أن الاستجابة المناعية التي أثارتها الحيوانات التي لم تتمكن من تحليل الكيتين هي المفتاح لكيفية قدرتها على مقاومة السمنة على الرغم من نظامها الغذائي.
ويأمل الباحثون الآن أن يأخذوا هذا الأمر إلى دراسة بشرية، لمعرفة ما إذا كان إضافة الكيتين إلى الوجبات الغذائية مع منع إنتاج الكيتيناز يمكن أن يكون له فوائد مماثلة للتحكم في الوزن، ومواجهة السمنة.
والجدير بالذكر، أن الكيتين يتواجد في الخميرة والطحالب، في الفطر الشائع الصالح للأكل، ويمكن تعديله بسهولة إلى مكملات غذائية أكثر قبولا.