وردت في تشخيص سفاح الجيزة.. ما هي أنواع الشخصية السيكوباتية؟

تابع الكثير من عشاق الدراما في مصر والوطن العربي مسلسل «سفاح الجيزة»، الذي يجسد قصة واقعية بطلها في الحقيقة قذافي فراج عبد العاطي، وفي المسلسل الفنان أحمد فهمي.

وفي أثناء التحقيق مع زينة، التي كانت تجسد دورها الفنانة ركين سعد، من جانب ضابط المباحث المقدم حازم، الذي يجسد دوره الفنان باسم سمرة، تم استدعاء طبيب نفسي للاستماع إلى أقوال الأولى وتحليل شخصية سفاح الجيزة.

وفي تقريره، أخبر الطبيب النفسي ضابط المباحث بأنه كتشخيص مبدئي، وبناء على ما سمعه في أثناء التحقيق، يمكن أن اعتبار جابر «سفاح الجيزة» شخصية سيكوباتية من الطراز الأول، موضحا أن هذا النوع من الشخصيات يكون لديه خلل في إدراك قيمة الناس من حوله كبشر، فهم بالنسبة له عبارة عن أدوات، مثل الكرسي أو زجاجة المياه أو أي شيء يمكنه استخدامه وقت ما يرد، وإن انكسرت أو تلفت فإنه يتخلص منها.

وأضاف الطبيب النفسي أن الشخص المصاب باضطراب من هذا النوع أحيانا يتوهم جملا وأشياء لا تحدث، كأنما يرى العالم بالفلتر الخاص بعقله هو فقط، ويكون معتقدا ومصدقا أن هذه هي الحقيقة.

وبعد الانتهاء من عرض الحلقتين الأخيرتين من مسلسل «سفاح الجيزة» الذي تصدر محرك البحث جوجل، يتساءل الكثير من الناس ما هي الشخصية السيكوباتية، وما هي أنواع الشخصية السيكوباتية؟

أنواع الشخصية السيكوباتية

تحدث الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي عن أنواع الشخصية السيكوباتية، فقال إنه لا يوجد نوع واحد فقط لـ الشخصية السيكوباتية.

السيكوباتي العدواني

وأوضح أستاذ الطب النفسي أن النوع الأصلي هو الشخصية السيكوباتية العدوانية، الذي يشكل نسبة تقدر بنحو 2% من المجتمع، وهو شخص يمكنه أن يمارس جرائم مثل القتل أو السرقة أو النصب، لكنه عادة ما يوصف بأنه «سيكوباتي غشيم» لأنه يتعرض لمشاكل قانونية وينتهي به الأمر في غيابات السجن.

السيكوباتي المهذب

يطلق على هذا النوع من السيكوباتيين «أصحاب الياقات البيضاء»، إذ إنه عادة ما نجده يرتدي ملابس محترمة ومهندمة، فيبدو وكأنه شخص مهم وله حيثية في المجتمع، لكنه بالرغم من هذا الهندام، وبالرغم من استقلاله سيارة فخمة وعيشه في فيلا كبيرة، لديه القدرة على المراوغة والكذب وابتزاز الآخرين والنصب والاحتيال من دون أن يكتشفه أحدهم بسهولة، لأنه يكون لديه درجة عالية من الذكاء، تجعله يمارس التصرفات السيكوباتية من دون أن تتم إدانته، ومن دون أن ينجح أحدهم في الإيقاع به.

ونوه أستاذ الطب النفسي يدراسة أُجريت في بعض الشركات بالولايات المتحدة، وجدت نسبة السيكوباتية مرتفعة لدى رؤساء مجالس إدارة الشركات ومديري البنوك، مما يدل على أن السيكوباتي المهذب يستطيع الوصول إلى مناصب قيادية في عمله لقدرته على المراوغة والمناورة والخداع والإيهام والتأثير في الآخرين والضغط عليهم وابتزازهم، بخلاف السيكوباتي العدواني الذي يكون ذكاؤه محدودا وبالتالي فإن الإيقاع به أو اكتشافه يكون امرا سهلا.