اختبار بسيط يتنبأ بخطر الإصابة بالزهايمر قبل 20 عاما من ظهور الأعراض
في محاولة البحث عن طريق للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر لتجنب الوصول لمرحلة البحث عن علاج، حاول العلماء في الجامعة الوطنية الأسترالية الجمع بين بين تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي والبيولوجيا الجزيئية لتصميم طريقة جديدة تبحث عن علامات بروتين مرض الزهايمر في الدم، وفق الجامعة الوطنية الأسترالية.
على الرغم من عدم وجود علاج للزهايمر، فإن قفزة لمدة 20 عامًا قبل ظهور الأعراض لأول مرة لديها القدرة على تغيير النتائج الصحية بشكل كبير.
في حين تركز مجموعة كبيرة من الأبحاث على تطوير علاجات مستهدفة لعلاج مرض الزهايمر المتقدم، فقد تم أيضًا إحراز الكثير من التقدم في مجال التشخيص المتقدم.
تشخيص الزهايمر مبكرًا
طور الباحثون شريحة سيليكون رفيعة للغاية مغطاة بفتحات صغيرة بحجم النانومتر. يتم بعد ذلك وضع كمية صغيرة من الدم على الرقاقة، ومن خلال عملية النقل من خلال المسام النانوية، يمكن عزل مزيج معقد من البروتينات في الدم.
بعد ذلك، تم إدخال الشريحة في جهاز بحجم الهاتف، حيث قامت خوارزمية الذكاء الاصطناعي بالبحث عن توقيعات البروتين التي تتطابق مع تلك المرتبطة بالبداية المبكرة لمرض الزهايمر.
ومن خلال تصنيف إشارات البروتين إلى مجموعات بناءً على سمات الإشارة، وجد الباحثون أن النموذج أعاد درجة كبيرة وعالية من الدقة (خصوصية 96.4%) في تحديد مجموعات البروتينات الأربعة المستفادة آليًا.
وبما أن البروتينات تحتوي على مخططات وراثية متميزة وفردية، فإنها يمكن أن تلعب دورا أكبر بكثير في الطب التشخيصي، في ظل التكنولوجيا المناسبة.
وبينما يركز الباحثون على مرض الزهايمر، يشير الباحثون إلى أنه يمكن تدريب الخوارزمية المستخدمة للبحث عن أمراض أخرى، واختبارها في نفس الوقت. وتشمل هذه مرض باركنسون والتصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري.
يمكن إجراء الاختبار السريع والبسيط من قبل الأطباء العامين والأطباء الآخرين، الأمر الذي من شأنه أن يلغي الحاجة لزيارة المستشفى ويكون مناسبًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الإقليمية والنائية.