تغير لون الشعر في حمامات السباحة.. نوع أكثر عرضة للتغير

يتعرض شعر السيدات والفتيات الشقراوات إلى التصبغ باللون الأخضر، بعد قضائهن بعض الوقت في حمام السباحة، وهو أمر مثير للاهتمام عند الكثثير منهن.

وبينما يرى الكثير من الناس أن السبب وراء تصبغ الشعر باللون الأخضر بعد الخروج من حمامات السباحة هو الكلور الذي يتم إضافته إلى المياه، إلا أن هناك سببا آخر.

سبب اخضرار الشعر في حمام السباحة

أثبتت الأبحاث والدراسات أن الكلور ليس السبب وراء ظهور اللون الأخضر على الشعر بعد الاستحمام في حمامات السباحة، وإن كان يلعب دورا في هذا الأمر.

وخلصت النتائج إلى أن السبب الرئيسي وراء تلون الشعر باللون الأخضر هو النحاس، الذي يكون ضمن مكونات كبريتات النحاس (CuSO₄)، وهو مركب يتم إضافته إلى مياه حمامات السباحة لمنع نمو الطحالب، ومن ثم منع إصابة مستخدمي تلك الحمامات بالعديد من الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض الجهاز الهضمي اناتجة عن ابتلاع المياه والطحالب.

كيف يدخل النحاس إلى الشعر؟

وفقا لموقع ساينس ألرت، أجرت فرق بحثية دراسات عدة شاملة، باستخدام أدوات متطورة، مثل المجهر الإلكتروني الماسح، لفحص مدى ارتباط أيونات النحاس بالشعر.

يتكون الشعر في الغالب من بروتين يسمى الكيراتين، الذي يصنف على أنه «بروتين ليفي بنيوي»، مما يعني أنه يحتوي على بنية مستطيلة تشبه الورقة.

يتكون هيكل الكيراتين من مجموعات كيميائية مختلفة، وأنواع من التجمعات الذرية ذات خصائص مماثلة، مثل مجموعات الكربوكسيل والمجموعات الأمينية ومجموعات ثاني كبريتيد، وتتمتع أيونات النحاس بالقدرة على تكوين روابط مع هذه المجموعات، مما يشكل مركب الكيراتين النحاسي، فيبقى هذا المركب في الشعر، مما يجعله يبدو باللون الأخضر.

ومن المثير للاهتمام أن أحدث دراسة أجريت في عام 2020 أظهرت أن أيونات النحاس ترتبط بشكل أساسي بمجموعات ثاني كبريتيد.

ووجدت هذه الدراسة أيضا أن أيونات المعادن الأخرى مثل الزنك والرصاص والكروم والزئبق ترتبط أيضا بالشعر بنفس الطريقة، وهذا مفيد جدا في التحليل الجنائي، على سبيل المثال، لأن علماء الطب الشرعي يمكنهم تحليل عينات الشعر لتحديد ما إذا كان الشخص قد تعرض لمعدن معين.

ويتمتع الشعر ذو الألوان الفاتحة بالفعل بتغير اللون الأخضر الأكثر وضوحا، لكن الأبحاث أظهرت أن الشعر التالف الناتج عن التبييض أو التمليس أو التعرض لأشعة الشمس، هو الأكثر عرضة للارتباط بأيونات النحاس، وذلك لأن مجموعات ثاني كبريتيد في الشعر التالف لها روابط مكسورة، مما يسهل على أيونات النحاس الارتباط بالشعر.