هل المكملات الغذائية فعالة في تسريع التمثيل الغذائي؟
يعاني العديد من الأشخاص من بطء عملية التمثيل الغذائي لديهم، ممن يجعلهم غير قادرين على فقدان الوزن الزائد، وتزداد المشكلة بشكل أكبر لدى من يعانون من السمنة.
وقد يلجأ الكثيرون إلى الحصول على بعض المنتجات الدوائية والمكملات الغذائية، للعمل على تنشيط وتسريع عملية التمثيل الغذائي، فما مدى جدوى هذه المكملات، وهل بالفعل تعمل على تنشيط وتسريع عملة التمثيل الغذائي؟
المكملات الغذائية وتسريع التمثيل الغذائي
لدى حديثه عن مدى جدوى المكملات الغذائية في تسريع عملية التمثيل الغذائي، نصح نيك فولر، مدير برنامج أبحاث مركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني، بعدم إضاعة الأموال في شراء حبوب الحمية أو المكملات الغذائية، وفق ما نُشر في موقع ساينس ألرت.
وأشار إلى أن آلاف المنتجات تعد العملاء بتنشيط عملية التمثيل الغذائي وتسريع عملية فقدان الوزن، في حين أن بعضها قد يحتوي على مكونات من شأنها تعزيز عملية التمثيل الغذائي مباشرة بعد تناولها، مثل الكافيين والكابسيسين، وهو المكون الذي يعطي الفلفل حرارته.
وتؤكد الأبحاث أن تأثير هذه المنتجات والمكملات الغذائية مؤقت، وأنها لا تدعم فقدان الوزن على المدى الطويل.
ولا يوجد أي دليل علمي يدعم فوائد وفعالية هذه المنتجات التي يتم طرحها على أنها تساعد في تسريع عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي المساعدة على إنقاص الوزن.
وهناك مراجعتان شاملتان تم نشرهما مؤخرا لفحص حوالي 120 دراسة حول المكملات الغذائية لإنقاص الوزن، ووجدتا أنها غير فعالة، على الرغم من الادعاءات التسويقية الجريئة، لذا يجب ترك الحبوب والجرعات والمساحيق دون شرائها مع التركيز على الممارسات التي ثبتت فعاليتها في تسريع عملية التمثيل الغذائي، مثل اختيار النظام الغذائي المناسب، والقيام بالنشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم المتواصل لمدة 7 ساعات في كل ليلة.
