أدوية إنقاص الوزن.. طبيب يكشف أبرز أضرارها
يعتمد العديد من الأشخاص على الأدوية الخاصة بـ إنقاص الوزن، والتي يتم طرحها في الصيدليات بأسماء مختلفة وبأشكال مختلفة أيضا.
ويتساءل العديد من الناس عن مدى جدوى هذه الأدوية، وما إن كانت آمنة على الصحة أم لا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي بكلية الطب جامعة هارفارد، إن «أدوية خفض الوزن الحديثة عن طريق الحقن تحت الجلد أسبوعيا، تسد الشهية بشكل كبير، وتساعد على نزول الوزن بنسبة كبيرة قد تفوق 10% إلى 15%، وربما تصل إلى 20% أو أكثر».
وأضاف أن «أشهر هذه الأدوية أوزيمبك Ozempic، ومونچارو Mounjaro، وهي أدوية خاصة بمرض السكر من النوع الثاني، وغير مصرح لها بعلاج السمنة تحت هذه الأسماء، ولكن الأول منهما يستخدم تحت اسم آخر، هو ويجوڤي Wegovy لمرضى السمنة، ولكن بجرعات أكبر قليلا».
أعراض جانبية
وأوضح أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي أن «لهذه الوسيلة 4 مشكلات، أولاها الأعراض الجانبية، كالغثيان، والترجيع، والإسهال، أو الإمساك، ولتجنبهم تُرفع الجرعة بالتدريج، وأخطر أعراضهم الجانبية هو التهاب البنكرياس الحاد، وخاصة في مرضى حصوات المرارة، والارتفاع الحاد في دهون الدم المسمى بالجلسريدات الثلاثية Triglycerides، كذلك عند من يتناولون الكحول بكثرة؛ لذا يجب استخدامهما تحت إشراف طبي، وبوصفة طبية لا عن طريق الشراء المباشر من الصيدلية كما يحدث للأسف في مصر».
تراجع العضلات
وأضاف أن المشكلة الثانية تتمثل في «أن عضلات الجسم تنخفض بشدة، فنحو 40% من الوزن المفقود يكون من العضلات، خاصة عضلات الفخذ والإلية والكتف؛ لذا يجب عند العلاج بهذه الأدوية زيادة نسبة البروتينات في الأكل، وممارسة رياضة تقوية العضلات، خاصة العضلات المذكورة».
انخفاض الفيتامينات
وعن المشكلة الثالثة، قال الدكتور أسامة حمدي أنها «انخفاض بعض الفيتامينات والأملاح نتيجة لسوء التغذية، ويعوضها قرص يومي من الفيتامينات المتعددة».
زيادة الوزن مرة أخرى
أما المشكلة الرابعة، وفقا لأستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي فهي أنه «عند التوقف عن هذه الأدوية يرتد الوزن إلى سابق عهده؛ لذا يجب اتباع أسلوب حياة مغاير معهم من رياضة، وتغذية، سليمة حتى يمكن المحافظة على الوزن إذا توقف الشخص عن الحقن بهذه العقاقير».
وأشار إلى أنه «بالطبع هذا العلاج مكلف جدا في الوقت الحالي، ولكن النزول في الوزن كبير، وقد يماثل نتيجة جراحات السمنة».