علاج جيني جديد يخلص الفئران من الشلل.. هل ينجح مع البشر؟
تؤدي الإصابة الكاملة للنخاع الشوكي بشكل مأساوي، إلى شلل كلي لجميع الأطراف والعضلات الموجودة أسفل موقع الإصابة.
لكن الآن، أظهر العلماء في مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية (EPFL ) على الفئران علاجًا جينيًا جديدًا يمكنه تجديد الأعصاب وعلاج الشلل استعادة القدرة على المشي.
علاج الشلل في الفئران
درس الباحثون عمليات الإصلاح الطبيعية التي تحدث بعد إصابة جزئية في النخاع الشوكي، وباستخدام تقنية تسمى تسلسل الحمض النووي الريبوزي النووي للخلية الواحدة، حدد الفريق المحاور المحددة التي تحتاج إلى إصلاح لاستعادة الوظيفة الحركية، وكيف يمكنهم العثور على الهدف الصحيح على الجانب الآخر من الإصابة.
ومن هذا التحليل، طور الباحثون علاجًا جينيًا جديدًا، يعمل بعدة طرق في وقت واحد لتعزيز إعادة توصيل الأعصاب.
ينشط العلاج برامج النمو في بعض الخلايا العصبية لتجديد الألياف العصبية الرئيسية، وينظم بروتينات معينة تساعد الخلايا العصبية على النمو عبر الأنسجة التالفة، ويضيف جزيئات توجه تلك الأعصاب المجددة إلى أهدافها على الجانب الآخر.
وفي الاختبارات التي أجريت على الفئران التي تعاني من إصابات كاملة في النخاع الشوكي، وجد الفريق أن الحيوانات المعالجة استعادت القدرة على المشي في غضون أشهر، وانتهى الأمر بمشية مماثلة لتلك التي لدى الفئران التي تعافت من إصابة جزئية.
وفي حين أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يتم تطبيق هذا النوع من العلاج على البشر، يقول الفريق إنه يمثل خطوة رئيسية نحو هذا الهدف النهائي.
وقال جريجوار كورتين، كبير مؤلفي الدراسة، إنه يعتقد أن الحل الكامل لعلاج إصابة النخاع الشوكي سيتطلب كلا النهجين: العلاج الجيني لإعادة نمو الألياف العصبية ذات الصلة، وتحفيز العمود الفقري لتعظيم قدرة كل من هذه الألياف والحبل الشوكي الموجود أسفل الإصابة على إنتاج الحركة.
