متى يكون التثاؤب خطيرا؟.. طبيبة أعصاب تجيب
متى يكون التثاؤب خطيرا؟ من الأسئلة التي تشغل بال كثير من الأشخاص، فجميعنا يتثاءب ولكن بمعدلات مختلفة قد تكون طبيعية وتعبر حينها عن الإجهاد أو الرغبة في النوم، وقد تكون مفرطة بشكل يدعو إلى القلق والتساؤل، وفي جميع الحالات يشير التثاؤب إلى فتح الفم والتنفس بعمق وملء الرئتين بالهواء، وإذا ما رافقه عيون دامعة سيعبر التثاؤب بكل تأكيد عن النعاس الشديد.
متى يكون التثاؤب خطيرا؟
بحثت العديد من الدراسات الطبية إجابة سؤال متى يكون التثاؤب خطيرا؟، وتوصلت إلى أن الخطورة تعتمد على أسباب التثاؤب، والتثاؤب الطبيعي يحدث كـ رد انعكاسي لا إرادي، يسمح بتنشيط الدماغ في حال رغبة الإنسان في النوم، إلا أن أسباب التثاؤب الأكثر شيوعا ناتجة عن الشعور بالإجهاد والملل فضلا عن التثاؤب المعدي الذي يحدث تلقائيا عندما ترى من أمامك يتثاءب.
فوائد التثاؤب
وأفادت إحدى الدراسات الطبية المنشور نتائجها في مجلة“Applied Journal of Basic Medical Research بأن التثاؤب ربما يساعد على تبريد درجة حرارة المخ، وهو ما أكدته طبيبة الأعصاب والأخصائية النفسية العصبية أولجا جولوبنسكايا، في تصريحات لموقع روسيا اليوم، موضحة أن التثاؤب الطبيعي يحدث عند تغير جدول العمل المعتاد، أو عند السفر بالطائرة، حيث تتسبب الاضطرابات في الإيقاعات البيولوجية، في الرغبة بالنوم والذي يتم التعبير عنه من خلال التثاؤب.
هل كثرة التثاؤب مرض؟
على غرار التساؤل متى يكون التثاؤب خطيرا؟، يتساءل البعض هل كثرة التثاؤب مرض؟، وهو ما أوضحت إجابته الطبيبة أولجا مؤكدة أن التثاؤب بشكل مبالغ فيه قد يشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة، فهناك حالات معينة يمكنها أن تتسبب في استجابة وعائية مبهمة ما يؤدي إلى التثاؤب المفرط، وخلال الاستجابة الوعائية المبهمة يحدث نشاطا متزايدا في العصب المبهم، هذا العصب يمتد من الدماغ إلى الحلق والبطن، وعندما يصبح العصب المبهم أكثر نشاطًا، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل كبير، ويمكن أن تظهر الاستجابة في أي شيء بداية من اضطراب النوم إلى حالة خطيرة في القلب.
أسباب التثاؤب بكثرة
استكمالا لتوضيح إجابة متى يكون التثاؤب خطيرا؟ سنوضح لكم أسباب التثاؤب بكثرة وفقا لموقع “Health Line” كالتالي:
- الشعور بالنعاس أو الإرهاق البدني والنفسي الشديد.
- الإصابة بأمراض النوم مثل انقطاع النفس خلال النوم.
- قد يحدث التثاؤب كعرض جانبي لتناول بعض الأدوية مثل أدوية الاكتئاب.
- التثاؤب بكثرة قد يشير أيضا إلى النزيف حول القلب أو يشير إلى أزمات قلبية.
- أورام المخ والإصابة بالصرع والتصلب المتعدد أمراض تسبب التثاؤب الخطير.
- قد يدل التثاؤب بكثرة أيضا على الفشل الكبدي.
- عدم قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته يتسبب في التثاؤب.
حتى تتمكن من معرفة متى يكون التثاؤب خطيرا؟، انظر إلى عدد ساعات نومك والتي ينبغي ألا تقل عن 8 ساعات، وراقب عاداتك اليومية ومستوى نشاطك البدني، ومستويات القلق والإجهاد والتوتر لديك، وإذا ما كانت جميع هذه العوامل منضبطة وعلى الرغم من ذلك تعاني من كثرة التثاؤب، فلابد حينها من زيارة الطبيب لمعرفة السبب بإجراء تشخيص فحص التخطيط الكهربائي للدماغ الذي يقيس الأنشطة الكهربية في المخ، ما يساعد على تشخيص الصرع أو أمراض أخرى تؤثر على المخ.