الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد حادث موظفة جامعة القاهرة.. أخطر الأمراض النفسية التي تتسبب في ارتكاب الجرائم

الخميس 28/سبتمبر/2023 - 05:44 م
موظفة جامعة القاهرة
موظفة جامعة القاهرة


جرائم التخلص من حياة الآخرين لن تنتهي، حيث قتلت موظفة جامعة القاهرة التي تدعى نورهان حسين، على يد زميلها الموظف بكلية الزراعة، بأربع رصاصات في الثانية عشرة والنصف ظهر الأربعاء، وعندما كان رجال الأمن سيلقون القبض عليه تخلص من حياته.

ويستعرض موقع «صحة 24»، في النقاط التالية بعد حادث موظفة جامعة القاهرة وإنهاء حياة الجاني بنفسه، أخطر الأمراض النفسية التي تتسبب في ارتكاب الجرائم.

هل القاتل مريض نفسي؟

وقال الدكتور شادي رحمة أخصائي الأمراض النفسية، إن كل مجرم يرتكب جريمة فهو لديه خلل بنظرته للعلاقات الإنسانية ولا يمكن القول إنه مريض نفسي، بل يكون مسؤولا عن ما يفعله ولكن هناك بعض المجرمين مرضى نفسيين ولا يدركون ما يفعلونه. 

وتابع: في حالة أن الجاني ينهي حياة من يحب، فالشخص بطبيعته هو من يحدد لنفسه سعادته، فالإنسانية تحققها العلاقات السليمة والسعادة أيضا، لمجرد أن الشخص يحدث له خلل في علاقاته وسعاداته ونسبة الغضب تكبر لديه لدرجة العمى وعدم السيطرة، تصير لديه القدرة على إيذاء من يحبهم دون وعي، حيث يحدث خلل بأنماط علاقاته وخلل في سيطرته على عقله وبعد الجريمة من الممكن أن يفكر في العواقب أم لا يكون لديه مشاعر. 

وذكر أنه في حالة ارتكاب الشخص للجرائم، تكون مشاعر الإيذاء هي المسيطرة عليه، لا يشعر بنتائج أعماله وكل تفكيره يكون محصورا بذاته ولا يتطلع إلى التعامل مع الآخرين، ولا يدرك أنه لا تكون لديه مشكلة إذا فعل هذا لأن الإنسان يصل إلى قوله «مصلحتي أولا»، وترتفع هنا لحد ارتكاب الجرائم.

 وقال: المجتمع يكون شريكا، لأن العقلية تستسهل كلمة القتل، ولو تم أخذ القتل من الناحية النفسية فالمجرم يعتقد أن من قتله لا يمكن أن يكون موجودا في الحياة، لذا لابد من الثقافة والأشياء التي تدور في العقل والأعصاب الدماغية لابد أن تكون سليمة للحفاظ على حياة الآخرين من الأذى، وفي حالة حدوث خلل في الدماغ يتغير العقل.

وشرح: أن الجريمة هي وصول الشخص لمكان لا يقدر من خلاله التواصل مع الآخرين بأفكاره ويفتح الشخص اللجام للغضب والأنانية، ويعتقد أن الحياة أفضل بدون هذا الشخص، والمجرم يتحمل مسؤولية أخطائه ويعاقب على جرائمه، ولكن في حالات مزمنة العقل يكون غير واعٍ ويصل به الأمر إلى أن يكون شخصا سيكوباتيا لديه اضطراب نفسي وفقد وعيه كليا.

أخطر الأمراض النفسية التي تتسبب في الجرائم

ومن جهته، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك مجموعة من الأمراض النفسية التي تؤثر على الأشخاص بارتكاب أبشع الجرائم، معلنا أن الفصام الباروني يجعل الشخص يقبل على إنهاء حياة الآخرين، اعتقادا منه بأن الآخر يقوم بقتله أولا فيحاول إنقاذ نفسه في تفكيره اللاواعي.

وأكد أن مريض الصرع يقبل على إنهاء حياة الآخرين، فضلا عن مريض الهوس الذي يجعل الشخص يلقي الآخر من مكان، بجانب مريض الوسواس القهرى الذي يجعل الشخص يمسك المجني عليه ويحاول خنقه، بجانب الاكتئاب السوداوي وهو ينهي حياة من يحبهم اعتقادا منه أنهم لا يفضل أن يكونوا موجودين في الحياة.