في اليوم العالمي للقلب.. هل تنتقل أمراضه بالوراثة؟
أقرت منظمة الصحة العالمية يوم 29 سبتمبر من كل عام ليكون يوما عالميا للقلب، وفيه يتم التوعية بـ أمراض القلب والأوعية الدموية، وأسباب الإصابة بها، وسبل الوقاية منها وتجنبها.
وغالبا ما تحدث أمراض القلب نتيجة تراكمات عدة، تتعلق بالكثير من الأسباب، مثل عمر الإنسان ونمط حياته ونظامه الغذائي ومال إذا كان مدخنا أم لا.
وفي الغالبية العظمى من الحالات، تؤدي أمراض القلب في نهاية المطاف إلى الإصابة بـ أزمة قلبية، أو توقف عضلة القلب، مسببة الوفاة.
وبالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للقلب، قد يتساءل بعضنا عما إذا كانت أمراض القلب تنتقل بالوراثة.
هل تنتقل أمراض القلب بالوراثة؟
توضيحا لهذا الأمر، قال الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إن هناك طبعة جينية وراثية يمكن أن تنتقل من خلالها أمراض القلب، ولذلك فإن هناك استعدادا وراثيا لكل من تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى، بأشخاص يعانون من أمراض القلب، مما يستوجب ضرورة المتابعة بشكل دوري».
وأضاف أنه من الضرورة بمكان أن يتم توقيع الكشف الطبي على كل أفراد العائلة، لرصد نسب الدهون في أجسامهم، إلى جانب قياس نسبة السكر ونسبة الكوليسترول، فضلا عن متابعة قياسات ضغط الدم بشكل دوري.
وأوضح استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي أنه في بعض الحالات يتم إجراء أبحاث إجهادية ومتابعة ضخ الدم في الشرايين وقياس كفاءة عضلة القلب.
وشدد الدكتور باسم ظريف على أن وجود شخص من العائلة مصاب بـ أمراض القلب، يكون دليلا على تزايد فرص إصابة أقاربة من الدرجة الأولى بـ أمراض القلب، وعليه فإنه من الضروري جدا أن يتم فحص كل الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض القاتل مبكرا، والتأكد بشكل عميق ودقيق، من خلال بعض الفحوصات التي يطلبها الطبيب من الشخص الذي تكون لديه إصابات عائلية، والذي تكون لدى عائلته تاريخ مرضي بالنسبة لـ أمراض القلب».
