الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن طريقة جديدة لاختبار لقاحات إنفلونزا الطيور

السبت 30/سبتمبر/2023 - 09:30 ص
 لقاحات إنفلونزا
لقاحات إنفلونزا الطيور


يواصل العلماء والباحثون مساعيهم من أجل التوصل إلى لقاحات لعلاج إنفلوانزا الطيور، بعد الإعلان بين الحين والآخر عن تفشي العدوى في بلدان عدة.

وطور باحثون من جامعة بيتسبرج ومركز أبحاث اللقاحات التابع للمعاهد الوطنية للصحة طريقة محسنة لاختبار اللقاحات المحتملة ضد إنفلونزا الطيور.

تم نشر التقرير هذا الأسبوع في مجلة iScience.

مساعي علمية للتوصل إلى لقاح آمن

وحسب صحيفة ميديكال إكسبريس، تسلط التقارير المتعلقة بتفشي إنفلونزا الطيور في منشآت الدواجن في جميع أنحاء البلاد وخارجها الضوء على الحاجة الملحة بشكل متزايد إلى لقاح آمن وفعال يمكن أن يحبط احتمال انتشار الفيروس من إنسان إلى آخر.

ولكي يكونوا جاهزين لاختبار مرشحي اللقاحات الواعدة بأمان وكفاءة، طور الباحثون نموذجا حيوانيا يحاكي الأعراض النموذجية للعدوى البشرية بشكل أوثق من أي نموذج من هذا القبيل حتى الآن.

ويقلل هذا العمل الاستباقي من الخطوات اللازمة للتحقق بسرعة من صحة ونشر لقاح جديد في الأزمات.

قال دوج ريد، المؤلف المشارك الأول والحاصل على درجة الدكتوراة: «لقد جعلت جائحة كوفيد-19 الناس يدركون أنه ليس كافيا الاستجابة للوباء عند حدوثه، نحتاج حقا إلى التأكد من أننا مستعدون قبل حدوثه».

وتنتشر إنفلونزا الطيور، الناجمة عن فيروس إنفلونزا H5N1، في المقام الأول عن طريق الطيور البرية المهاجرة، ويمكن أن تؤدي إلى القضاء على أعداد كبيرة من الدواجن، بما في ذلك الدجاج والبط.

وبالرغم من أن الفيروس أصاب البشر، فإن الإصابات السابقة لم تنتقل بكفاءة من إنسان إلى آخر.

ومع ذلك، هناك حالات موثقة لانتشار فيروس H5N1 بين مجموعات الثدييات، بدءا من المنك إلى أسود البحر والدلافين، مما يثير القلق بشأن انتشار المرض من إنسان إلى إنسان.

مخاطر إنفلوانزا الطيور

يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بفيروس H5N1 بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أو ARDS، والتي تظهر في التنفس القصير والمجهد.

ويقتل فيروس H5N1 أكثر من نصف المصابين.

ولضمان أن يكون اللقاح المستقبلي وقائيا، لجأ الباحثون إلى قرود المكاك، التي لديها تشريح ووظائف أعضاء قريبة من البشر، مما يجعلها نموذجا اختياريا لاختبار الأدوية المنقذة للحياة.

ويعتقد الباحثون أن نقل فيروس H5N1 عن طريق الرذاذ من شأنه أن يزيد من احتمالية وصوله إلى عمق الرئة وتقليد التعرض الطبيعي.

ظهر نموذج العدوى المتطايرة هذا لأول مرة في بحث نُشر في عام 2017.

وفي الورقة الجديدة، عمل الباحثون على تحسين نموذجهم وتقييم ما إذا كان لقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي يحمي من فيروسات الإنفلونزا البشرية A وB، عندما يُعطى 3 مرات مع مادة مساعدة تجريبية، يمكن أن يمنع ARDS عند التعرض لفيروس H5N1 المتطاير.

تمت حماية جميع القرود التي تلقت لقاح الإنفلونزا الموسمية المساعد من الموت، وكانت هناك أجسام مضادة محايدة منخفضة ولكن قابلة للقياس ضد فيروس H5N1 في عينات دمها، وارتبطت كميتها عكسيا مع شدة أعراضها.

وبينما يحذر الباحثون من أن النتائج التي توصلوا إليها لا تعني أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يحمي بكفاءة ضد إنفلونزا الطيور، إلا أنهم متفائلون بإمكانية اختبار الفعالية الوقائية للقاحات المستقبلية التي تستهدف فيروس H5N1 باستخدام هذا النموذج ونشرها بشكل أسرع.

وقال دوج ريد: «الفكرة الأصلية وراء هذا العمل استغرق إعدادها أكثر من 20 عاما، والآن هناك طريق للمضي قدما لحماية الناس من هذا المرض المدمر».