دعوة لمراجعة علاجات التهاب مفاصل اليد بسبب المخاوف المتعلقة بالفاعلية
دعا الباحثون إلى مراجعة التوصيات الحالية لعلاج التهاب مفاصل اليد، بعد أن كشفت دراسة واسعة النطاق عدم ثبات فاعلية الحقن وبالتالي فهو مثل الدواء الوهمي في تخفيف الألم.
وبالنظر إلى 72 دراسة شملت 7609 مشاركين، منهم 5246 مشاركًا يعانون من الألم، وجد باحثون من جامعة كوبنهاجن بعض النتائج المدهشة من بين 29 تدخلًا دوائيًا تم التحقيق فيها، وفق موقع "newatlas".
علاجات التهاب مفاصل اليد
تتراوح علاجات التهاب مفاصل اليد بين حقن وأقراص الستيرويد، ومسكنات الألم الفموية والموضعية والأدوية المضادة للالتهابات، ولا يوجد علاج يقضي نهائيا على المرض مما دفع الباحثون إلى البحث عن طرق جديدة لمعالجة الحالة المزمنة
ووجد الباحثون أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأقراص الستيرويد كانت أكثر فاعلية من العلاج الوهمي، حيث أثبت العلاج بالستيرويد أنه الأكثر فعالية في مكافحة الألم، ولكن استخدام الستيرويد على المدى الطويل يمثل مشكلة، مما يزيد من خطر الإصابة بحالات التهاب مزمنة واسعة النطاق.
كشفت الدراسة أيضًا عن مشكلات محتملة تتعلق بكيفية عمل العلاجات الشائعة في جميع المجالات، ولم تكن حقن المفاصل بالهيالورونات، والتي توفر التزييت المستهدف لمنطقة المشكلة، أو حقن الستيرويدات، أفضل من العلاج الوهمي في تخفيف الألم.
والأكثر من ذلك، هناك علاج شائع آخر عن طريق الفم، وهو هيدروكسي كلوروكين، والذي يعمل على مواجهة استجابات الجسم الطبيعية للالتهابات، أثبت أيضًا فعاليته مثل عدم وجود دواء على الإطلاق.
وبالنظر إلى تعليقات المرضى ودرجات الألم وقياسات الحركة، كانت مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وأقراص الستيرويد هي العلاجات الأكثر فعالية، ولم يظهر التحليل أي نتائج هامة حاسمة فيما يتعلق بفعالية الكريم الموضعي.
وقال الباحثون، إن هذه النتائج تثير تساؤلات حول الأدلة التي تدعم توصية العلاج الحالية للعلاجات داخل المفصل وتؤكد الحاجة إلى تجارب واسعة النطاق في المستقبل مع منهجية صارمة لتحديد فعالية التدخلات الواعدة مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الموضعية في علاج التهاب مفاصل اليد.
