تفاصيل جديدة حول العلاقة بين لقاحات كورونا والنزيف المهبلي
تشير الأبحاث التي أجراها المعهد النرويجي للصحة العامة إلى أن لقاحات كورونا أو استجابة الجسم لها يمكن أن تؤدي إلى نزيف مهبلي غير متوقع لدى النساء.
وأشارت الأبحاث إلى أن هذه الظاهرة لوحظت لدى النساء في مراحل الإنجاب المختلفة، وفق ما نشرته صحيفة ميديكال إكسبريس.
النزيف المهبلي بعد التطعيم بكورونا
وفي ورقة بحثية بعنوان «النزيف المهبلي غير المتوقع والتطعيم ضد كوفيد-19 لدى النساء غير الحائضات»، المنشورة في Science Advances، قام فريق من الباحثين في مجال الصحة العامة بتفصيل النتائج التي توصلوا إليها والتي تزيد من احتمالية أن يكون البروتين الشوكي لفيروس SARS-CoV-2، والمستهدف باللقاحات، قد يكون متورطا في هذه الظاهرة.
بحثت الدراسة في العلاقة بين التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) والنزيف المهبلي غير المتوقع لدى النساء في غير فترة الحيض بعد انقطاع الطمث، وفي فترة ما قبل انقطاع الطمث، وقبل انقطاع الطمث.
شملت الدراسة ما يقرب من 22 ألف سيدة، تتراوح أعمارهن بين 32 إلى 64 عامًا.
تم الإبلاغ عن نزيف مهبلي غير متوقع لدى 3.3% من النساء بعد انقطاع الطمث، و14.1% من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، و13.1% من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، أي أكثر من 3 أضعاف المعدلات المتوقعة، حوالي نصف النساء اللاتي أبلغن عن نزيف مهبلي غير متوقع تعرضن له في غضون 28 يومًا بعد التطعيم ضد فيروس كورونا.
نوع اللقاح
وتشير الدراسة إلى أن نوع اللقاح قد يؤثر على خطر النزيف المهبلي، ارتبط لقاح Spikevax (Moderna)، الذي يحتوي على جرعة أعلى من mRNA، بزيادة خطر النزيف المهبلي مقارنة بلقاح Comirnaty (PFIZER)، خصوصا عند النساء قبل انقطاع الطمث.
وبالرغم من التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالأجهزة الهرمونية داخل الرحم (اللولب) لدى النساء قبل انقطاع الطمث، لم تكن هناك اختلافات واضحة في الخطر النسبي للنزيف عبر استخدام الهرمونات في مجموعة اللولب، والتي تمثل 74% من النساء قبل انقطاع الطمث غير الحائض في الدراسة.
يشير عدم وجود تمايز بين موانع الحمل الهرمونية طويلة الأمد والعمر والاختلافات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث إلى أن الآلية لا تتم من خلال اضطرابات المحور تحت المهاد والغدة النخامية والمبيض.
في دراسة البيانات السكانية، لا يمكن استجواب الآليات البيولوجية بشكل مباشر، ولكن الملاحظات توفر الأفكار اللازمة لتحقيقات المتابعة الفعالة.
إحدى قيود الدراسة هي الطبيعة القوية للبيانات المتعلقة بتأثيرات التطعيم بعد فيروس كورونا، ومع ارتفاع مستويات الإبلاغ بعد التطعيم، هناك فرصة هائلة لجمع البيانات حول حدث تطعيم جماعي مشترك عالميا، مما قد يربط الأعراض بالتطعيمات، كما يسمح أيضًا بربط البيانات المتباينة وغير المترابطة بحدث التطعيم لأنه قوي بشكل فريد في جمع البيانات مقارنة بأي حدث آخر ويمكن أن يخلق وهمًا أو تحيزًا تجاه الارتباطات بالتطعيم.
من المحتمل أن يكون النزيف المهبلي غير المتوقع أقل من المبلغ عنه في الظروف العادية وهو جانب مزمن من صحة المرأة لم تتم دراسته بشكل كافٍ، فقط 31% من النساء اللاتي أبلغن عن حدوث نزيف طلبن الرعاية الطبية، وكانت النسبة أقل إذا حدث النزيف بعد التطعيم.
لم تكن قواعد البيانات النموذجية المتعلقة بالرعاية الصحية لتلتقط النتائج الحالية حيث لم تكن الرعاية الطبية متضمنة، ومن المحتمل ألا تكون قد سجلت الاستشارات حيث لم يتم تقديم العلاج لمعالجة الأعراض.
ومن غير الواضح ما إذا كانت أحداث مماثلة تحدث مع لقاحات أو أدوية أخرى، وسيكون من الصعب التحقيق فيها ضمن البيانات التي تم جمعها بواسطة قواعد البيانات الطبية الحالية.