الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد مسارات جديدة لـ مرض آلزهايمر.. ما القصة؟

السبت 07/أكتوبر/2023 - 03:15 م
مرض آلزهايمر
مرض آلزهايمر


في حين يصيب الخرف، بما في ذلك مرض آلزهايمر عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم، فإن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض لم تضح بعد.

ومع ذلك، وُجد أن العوامل الوراثية تلعب دورا مهما في تطور المرض، وفق ما ذكرته صحيفة ميديكال إكسبريس.

التحليلات الجينية

تهدف معظم التحليلات السابقة إلى تحديد جينات مرض آلزهايمر الجديدة المستخدمة، وهو «تصميم الحالات والشواهد».

وقال الدكتور لارس بيرترام، رئيس منصة لوبيك متعددة التخصصات لتحليل الجينوم في جامعة ألمانيا، إنه «مع استراتيجية التحليل التقليدية والمبسطة للغاية هذه، يتم فقدان كمية هائلة من المعلومات السريرية التي يمكن أن تكون ذات قيمة لتوضيح آليات المرض الجديدة».

وأضاف: «في أحدث تحقيقاتنا لما يقرب من 1000 فرد، قمنا بدمج البيانات من 6 مؤشرات حيوية مختلفة لـ مرض آلزهايمر، وبالتالي تمكنا من رسم خريطة لنمط المرض بشكل أكثر دقة في التحليلات الجينية اللاحقة».

نشرت الدراسة في مجلة طب الجينوم.

تراجع وظيفة المشابك العصبية

تشير إحدى النتائج إلى انخفاض التعبير عن GRIN2D، وهو مستقبل الجلوتامات الناقل للدماغ، في مرض آلزهايمر وغيره من الاضطرابات العصبية والنفسية.

وقال بيرترام: «ربما يؤدي هذا إلى إضعاف وظيفة المشابك العصبية، أي الروابط التي تتواصل من خلالها الخلايا العصبية في الدماغ مع بعضها البعض».

ومن خلال الجمع بين المؤشرات الحيوية لـ مرض آلزهايمر، كان من الممكن إجراء تحليلات إضافية لم تكن ممكنة باستخدام تصميم الدراسة التقليدية.

من جهته، قال الدكتور ألكسندر نيومان، من المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «في هذا السياق، نود أن نسلط الضوء على ما يسمى بتحليلات الوساطة، وهي طريقة إحصائية للكشف عن التورط السببي المحتمل للمؤشرات الحيوية التي تم التحقيق فيها في المرض»، مضيفا أن «هذه التحليلات تشير إلى وجود مسارين رئيسيين على الأقل لـ مرض آلزهايمر».

تأثيرات بروتينات الأميلويد وتاو

ووجد فريق البحث أن أحد المسارات يعمل من خلال تأثيرات ما يسمى بروتينات الأميلويد وتاو، والتي كانت معروفة منذ فترة طويلة ويتوسطها جين خطر مرض آلزهايمر APOE، والمعروف منذ عقود.

ويعتمد المسار المهم الثاني إلى حد كبير على رد فعل الجهاز المناعي، والذي ينجم، من بين عوامل أخرى، عن تأثيرات الجينات TMEM106B وCHI3L1، التي تلعب دورًا في نقل المكونات الخلوية وتنظيم الاستجابات الالتهابية.

علاوة على ذلك، فإن تحليل الكروموسوم X (الذي يحدد الجنس البيولوجي)، بالإضافة إلى التحليلات على مستوى الجينوم والمصنفة حسب الجنس، قدمت رؤى جديدة حول الاختلاف غير المفسر سابقًا في تواتر مرض آلزهايمر بين الرجال والنساء.

وقالت الدكتورة أولينا أولي، من منصة لوبيك متعددة التخصصات لتحليلات الجينوم: «تُظهر نتائج هذا الجزء من الدراسة أن بعض الجينات تؤدي إلى تأثيرات قابلة للقياس فيما يتعلق بالمؤشرات الحيوية لـ مرض آلزهايمر عند الرجال فقط أو عند النساء فقط»، مضيفة أن «بعض النتائج تشير إلى تأثيرات معاكسة لدى الرجال مقارنة بالنساء، أي أن بعض الجينات تزيد من خطر الإصابة بـ مرض آلزهايمر لدى النساء ولكنها تقلله لدى الرجال، أو العكس».

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للعثور على تفسير لذلك.

بشكل عام، يُظهر العمل المنشور طرقًا جديدة للمساعدة في فهم أسباب مرض آلزهايمر بشكل أفضل.

وقال بيرترام إنه «من الناحية المثالية، فإنه يوضح أن طريقة التحليل المتعدد المتغيرات، أي التحليل المشترك للمؤشرات الحيوية، والتي استخدمناها لأول مرة، يمكن أن تحسن أيضا تشخيص مرض آلزهايمر أو قد تسمح حتى بتشخيصه في مرحلة مبكرة، ومع ذلك، ولهذا السبب، يجب أولا التحقق من صحة نتائجنا في عينات مستقلة، كما هو شائع في العلم».