خطوة جديدة لإنجاح زرع كلى الخنزير في البشر.. إليك التفاصيل

يواصل العلماء والباحثون العمل على الاستفادة من كلى الخنازير لزرعها في جسم الإنسان، ومحاولة تفادي أي عقبات قد تواجه هذه العملية، في ظل محدودية الأعضاء البشرية التي لا تغطي أعداد المرضى.

وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن عمليات زرع الكلى البشرية بين الخنازير أصبحت خطوة أقرب بعد أن ظلت القرود على قيد الحياة لمدة تصل إلى عامين بأعضاء تم تحريرها جينيا في المختبر من قبل العلماء.

رفض الجهاز المناعي

ويعد رفض الجهاز المناعي العائق الرئيسي أمام إعطاء المرضى الأعضاء المزروعة في حيوانات المختبر.

لكن الأبحاث تشير إلى أن حذف بعض الجينات يمكن أن يقلل من هذا الخطر ويعزز فرص النجاح.

تعديل الحمض النووي

قامت شركة eGenesis الأمريكية بتعديل الحمض النووي للخنازير لإيقاف الجينات الأكثر خطورة وزرعت كليتيها في 21 قردا من قرود المكاك.

في المتوسط، ظل القرود على قيد الحياة لمدة 3 أسابيع، لكن أحد القرود عاش لمدة 758 يوما، بينما بقي اثنان على قيد الحياة في نهاية الدراسة بعد أن عاشا لفترة أطول من عام.

وقال الدكتور مايكل كيرتس، الرئيس التنفيذي لشركة eGenesis: «هذه خطوة حاسمة نحو التجارب السريرية البشرية الناجحة، توفر أعضاؤنا الأمل في وجود مصادر مانحة جديدة لمئات الآلاف من الأفراد الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء المنقذة للحياة».

في إنجلترا وحدها، يوجد حوالي 7000 شخص على قائمة انتظار عمليات زرع الأعضاء، ويموت أكثر من 400 شخص في الانتظار كل عام.

الكلى هي الأعضاء الأكثر طلبا بين المرضى، حيث تشكل حوالي 5400 من أصل 7000 مريض.

وكتب العلماء في مجلة نيتشر أن الأدوية التي تقلل من جهاز المناعة لدى المتلقي لا تزال ضرورية على الرغم من التعديلات الجينية.

وقال الدكتور كورتيس وزملاؤه في جامعة هارفارد إن دراستهم تعد إنجازا كبيرا بسبب المدة التي عاشتها القرود بعد عملية الزرع.

وقال الدكتور تاتسو كاواي: «كانت إحدى أكبر العقبات هي بقاء العضو المعدل وراثيا على المدى الطويل، وهذا يدل على تقدم ملحوظ».

ويأمل الباحثون في أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للأعضاء التي يحتاج إليها المرضى من البشر، لأن لديهم تشريحا مشابها وينمون بسرعة.

وتحاول التجارب أيضا زرع قلوب الخنازير في الأشخاص المصابين بأمراض القلب.