إطلاق أول دليل استرشادي لعلاج مرضى خشونة المفاصل والركبة في مصر
أطلقت الجمعية الطبية المصرية، برئاسة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان الأسبق، بالتعاون مع جمعية جراحة العظام المصرية برئاسة الدكتور جمال حسني، أول دليل استرشادي علمي لعلاج مرضى خشونة المفاصل في مصر، والذي يضع الأسس العلمية لتشخيص حالات خشونة والتهاب المفاصل، مثل «الركبة» في مصر، والطرق الأمثل للعلاج طبقًا لكل حالة، بما يتيح حصول المريض على أفضل خدمة طبية ممكنة، مهما اختلف المنطقة التي يحصل على الخدمة العلاجية فيها، وبما يدعم خبرة وكفاءة شباب الأطباء.
وقال الدكتور عادل عدوي، رئيس الجمعية الطبية المصرية، وزير الصحة والسكان الأسبق، إن مشروع وضع الأدلة الاسترشادية للأمراض هو مشروع تتبناه الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، لوضع وسائل العلاج المختلفة للمرضى، وتطبيقها في المنشآت الصحية بمختلف صورها، ومن ثم تم تشكيل لجان من قبل الوزارة، لوضع مقترحات الأدلة الاسترشادية، طبقًا لخبرات الأساتذة من أعضاء الجمعيات العلمية الطبية التخصصية.
وأضاف الدكتور عادل عدوي، في مؤتمر إطلاق أول دليل استرشادي علمي لعلاج مرضى خشونة المفاصل في مصر، والذي نُظم على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثامن عشر لإصلاح تشوهات العظام، أن الجمعيات الطبية العلمية انتهت بالفعل من إصدار عدة أدلة استرشادية في أمراض مختلفة، مثل تخصصات «المسالك البولية، والجراحة العامة، وجراحة التجميل، والأورام، والكلى».
وأوضح أنه فيما يتعلق بالأدلة الاسترشادية لطب وجراحة العظام؛ فتم البدء بالشريحة الأكبر التي تعاني مشاكل في العظام، وهي مرضى خشونة والتهاب المفاصل مثل «الركبة»، ليتم وضع الأدلة الاسترشادية في علاجهم، بداية من العلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي عبر إنقاص الوزن وممارسة الرياضة، وصولًا لمنح الأدوية المضادة للالتهابات، والعلاجات المساعدة على إعادة بناء غضاريف المفاصل، وصولًا للعمليات الجراحية، ونوعية المرضى الذين يتم اختيارهم للعمليات، ونوع المفاصل الذي يستخدم في علاج مرضى معينين، واستعدادات المريض قبل العملية، والإجراءات التي تتم عقب إجرائها.
وأشار رئيس الجمعية الطبية المصرية، أن الشق الأكبر في الدلائل الاسترشادية العلمية لعلاج مرضى خشونة والتهاب المفاصل، يأتي لاستخدامات العلاجات الدوائية، والتدرج في منحها، ووصف أدوية علاج خشونة المفاصل، واستعادة العضلات لقوتها، والعلاجات الطبيعية للمفاصل بصورة عامة.
من جانبه، قال الدكتور جمال أحمد حسني، أستاذ جراحة العظام والكسور، ورئيس جمعية جراحة العظام المصرية، إن هذا الدليل هو أول دليل استرشادي مصر متخصص في مجال خشونة والتهابات المفاصل، رغم أن الأدلة الاسترشادية موجودة في العالم كله في جميع مناحي الطب، مؤكدًا أن أهمية تلك الأدلة، هي تقنين طرق التشخيص والعلاج لجميع الأطباء، موضحًا أن أساتذة ورؤساء أقسام أمراض العظام وجراحتها شاركوا في وضع تلك الأدلة الاسترشادية.
وأضاف رئيس جمعية جراحة العظام المصرية، خلال المؤتمر، أن الأطباء المشاركين في وضع الدليل، اعتمدوا على نتائج الأبحاث الإكلينيكية على مدار الـ10 سنوات الماضية، لنقل تلك الخبرة للأطباء المصريين، بناءًا على أحدث ما توصل إليه العلم من تشخيص وعلاج خشونة المفاصل حتى عام 2022.
ولفت، إلى أن الأدلة الاسترشادية، تتعامل مع مشكلة تعتبر من أكثر المشاكل شيوعًا في مصر حاليًا، ومن المتوقع زيادتها في الفترة المقبلة مع ارتفاع متوسط العمر لما قد يصل لـ100 عامًا خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني زيادة في عدد حالات مرضى خشونة المفاصل في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن كثير من الحالات المصابة بمرض خشونة المفاصل يبلغ عمرها أكثر من 60 أو 65 عامًا، ويشتكي المريض أحيانًا من عدة مشكلات في نفس التوقيت، مما يجعل قدرة المريض على إعطاء أدوية كيميائية عادية «محدودة» في بعض الأوقات، وهي مساءلة تمت مناقشتها، والتوصل إلى حلولها لها في الأدلة الاسترشادية، عبر الكثير من الخطط العلاجية للمرضى.
وأردف «حسني»، أنه تم نصح الأطباء باستبعاد إعطاء المرضى لصفائح البلازما كـ«حقن موضوعية» في المفاصل، لعدم جدواها، ووجود العديد من المضاعفات والمشكلات عقب أخذها، فضلًا عن وضع الأساليب الحديثة في التشخيص والعلاج.
وأكد الدكتور عبدالسلام عيد، أستاذ جراحة العظام وأمين عام الجمعية المصرية لجراحة العظام، أن الطب المبني على دليل ومؤشرات وأدلة سيكون أمر مفيد لكل المرضى في مصر، مؤكدًا أن الأدلة الاسترشادية وضعت بنزاهة وحيادية بناءًا على خبرات كبار أساتذة علاج أمراض العظام في مصر، وأحداث الأبحاث العلمية، بدعم من القطاع الخاص الوطني الجاد، مؤكدًا أهمية وضع الدلائل الاسترشادية لتحسين حالة المرضى، وتحقيق التعاون مع الجميع، مشيرًا إلى إتاحة الأدلة الوطنية كدليل للممارسة للأطباء بمصر.
وأشار الدكتور علاء الزهيري، أستاذ جراحة العظام في جامعة قناة السويس والرئيس الأسبق لجمعية جراحة العظام، إلى أن أخذ المكملات الغذائية، والكريمات والمراهم، والعمل على «تظبيط السكر»، وغيرها من الأمور تساعد على تقليل استخدام الأدوية المضادة للالتهابات بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50%.
شارك في وضع الدليل الاسترشادي كلًا من، الدكتور عادل عدوي، رئيس الجمعية الطبية المصرية وزير الصحة والسكان الأسبق، والدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام بجامعة بنها، رئيس جمعية جراحة العظام المصرية، والدكتور الظاهر حسن، أستاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، والدكتور تيمور الحسيني، أستاذ جراحة العظام والرئيس الأسبق لقسم طب وجراحة العظام بجامعة عين شمس، والدكتور هاني موافي، أستاذ جراحة العظام بجامعة المنصورة وأمين صندوق جمعية جراحة العظام المصرية.
كما شارك في وضع الدليل الاسترشادي أيضًا، الدكتور علاء الزهيري أستاذ جراحة العظام جامعة قناة السويس والرئيس الأسبق لجمعية جراحة العظام، والدكتور عبد السلام عيد، أستاذ جراحة العظام وعميد كلية الطب بجامعة الزقازيق وأمين عام الجمعية المصرية لجراحة العظام، والدكتور أشرف النحال، أستاذ جراحة العظام ورئيس قسم العظام السابق جامعة القاهرة، والدكتور عادل حامد، أستاذ جراحة العظام بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية لجراحة مناظير المفاصل.
وتضم قائمة الخبراء المشاركين في وضع الدليل الاسترشادي أيضًا، الدكتور محمد بهي الشافعي، أستاذ جراحة العظام ورئيس القسم السابق جامعة المنيا، والدكتور عادل رفعت، أستاذ جراحة العظام جامعة الإسكندرية، والدكتور أسامة فاروق، أستاذ جراحة العظام ورئيس وحدة جراحة العظام بمستشفيات جامعة أسيوط.