الاحتلال قصف بها أهل غزة.. ما مخاطر قنابل الفسفور الأبيض؟
الكثير من الناس يتساءلون عن ماهية قنابل الفسفور الأبيض التي استخدمتها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والمعروفة بأنها سلاح محرم دوليا.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه التصعيد في غزة لليوم الثامن على التوالي، إذ تستمر قوات الاحتلال في شن عدوانها على القطاع، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى في الجانب الفلسطيني.
قنابل الفسفور الأبيض
تُصنف قنابل الفسفور الأبيض على أنها أسلحة حارقة، بمعنى أنها بالإضافة إلى قوتها التدميرية، فإنها قادرة على نشر النار، التي تنشأ في الأساس من احتراق الفسفور في درجة حرارة تقدر بنحو 1500 درجة فهرنهايت.
الفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة بيضاء تميل إلى الاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم.
تقوم فكرة قنابل الفسفور الأبيض على مزج الفسفور مع الأكسجين، في تفاعل تنتج عنه نار شديدة ودخان أبيض كثيف، أما عن تحريمه دوليا فيعود ذلك إلى مخاطره على البيئة وعلى صحة الإنسان، إذ يؤدي الفسفور إلى احتراق الجلد واللحم بحيث لا يتبقى من الإنسان إلا العظام فقط.
أضرار الفسفور الأبيض على الإنسان
كما سبق وقلنا، تعد قنابل الفسفور الأبيض من الأسلحة المحرمة دوليا، لمخاطرها على الإنسان وعلى البيئة أيضا، إذ إنه في حال تعرض الإنسان لـ الفسفور الأبيض فإنه يتعرض للأضرار التالية:
فور تعرض الشخص للفسفور الأبيض، فإنه يصاب بحروق عميقة تصل إلى العظام.
استنشاق الدخان الناتج من تفاعل الفسفور الأبيض مع الهواء يؤدي إلى احتراق الوجه والشفتين والعينين.
استنشاق الفسفور الأبيض يتسبب في الإصابة بتهيج الجهاز التنفسي والسعال.
يؤدي الفسفور الأبيض إلى تدمير وذوبان الرئتين في حال استنشاق الغاز نفسه.
الفسفور الأبيض يؤدي في العادة إلى قتل الكثير من الأشخاص، أما بخصوص المصابين فيصعب علاجهم.
مخاطر الفسفور الأبيض على البيئة
وإلى جانب تأثيره على الإنسان بشكل مباشر، يمكن لـ الفسفور الأبيض ايضا التأثير بشكل سلبي على البيئة، غذ يلحق بها العديد من الأضرار على النحو التالي:
تفقد التربة التي تتعرض لـ الفسفور الأبيض قدرتها على إنتاج المحاصيل الزراعية، ويعزى السبب وراء ذلك إلى بقائه في التربة لسنوات عدة بسبب كونه صعب التحلل.
يترسب الفسفور الأبيض في المياه، مما يؤدي غلى تلوثها، وتكتسب المياه خصائص شديدة السمية، تجعلها غير صالحة للشرب.
يتراكم الفسفور الأبيض على أجسام الأسماك والكائنات البحرية، مما يؤدي إلى زيادة سميتها وتشوه أجنتها.