دراسة حديثة: الإيجار يسرع الشيخوخة.. كيف يحدث هذا؟
وجدت دراسة جديدة باستخدام الحمض النووي أن الإيجار الخاص يرتبط بقوة أكبر بـ الشيخوخة البيولوجية الأسرع مقارنة بالبطالة أو كونك مدخنًا سابقًا، وتسلط النتائج الضوء على العلاقة المهمة بين الإسكان والصحة وتشير إلى أن تحسين الإسكان يجب أن يكون محور التدخلات الصحية.
الشيخوخة وعلاقتها بالإيجار
قام باحثون من جامعة أديلايد بجنوب أستراليا بدراسة مدى تأثير العوامل المختلفة المرتبطة بالسكن على الشيخوخة البيولوجية، والتلف المتراكم لخلايا الجسم الذي يشير إلى عمرك داخليًا، على عكس العمر الزمني.
بالنسبة للعديد من الأمراض، يعد العمر البيولوجي عامل خطر مهمًا فكلما كانت الخلايا أكبر سنًا، كلما كانت أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
فحص الباحثون بيانات المسح الاجتماعي إلى جانب المعلومات اللاجينية، التي تم قياسها باستخدام مثيلة الحمض النووي، لمعرفة ما إذا كان هناك مسار يؤثر من خلاله السكن على الصحة.
علم الوراثة اللاجينية هو دراسة كيف يمكن للسلوكيات والبيئة أن تسبب تغييرات تؤثر على طريقة عمل الجينات بدلًا من تغيير الشفرة الوراثية نفسها.
عند تحليل البيانات، أخذ الباحثون في الاعتبار العوامل المؤثرة المحتملة مثل الجنس والجنسية ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية والنظام الغذائي والضغط التراكمي والصعوبات المالية والوزن والتدخين.
ونظرًا لأن الشيخوخة الزمنية والبيولوجية تحدث جنبًا إلى جنب، فقد تم أخذ ذلك في الاعتبار أيضًا.
ووجد الباحثون أن الشيخوخة البيولوجية كانت أسرع بين المستأجرين من القطاع الخاص مقارنة بأولئك الذين امتلكوا منازلهم بالكامل، وبالمقارنة بالبطالة والتوقف عن التدخين، ارتبط الإيجار الخاص بتأثير أكبر على الشيخوخة ما يقرب من ضعف تأثير كونك عاطلًا عن العمل وأكثر بنسبة 50٪ من كونك مدخنًا سابقًا.
ومع ذلك، يقولون إن النتائج التي توصلوا إليها ذات صلة بالإسكان والصحة خارج المملكة المتحدة، وخاصة في البلدان التي لديها سياسات إسكان مماثلة.
