في اختراق جديد.. كيف يحمي لقاح الإنفلونزا من مرض آلزهايمر؟
توصل باحثون إلى أن لقاح الإنفلونزا البسيط يمكنه أن يقلل من فرص الإصابة بمرض آلزهايمر، الذي يعد أحد أبرز مشكلات الذاكرة التي ترتبط بالتقدم في السن.
وجد البروفيسور بول شولتز وفريقه، في كلية ماكجفرن الطبية في هيوستن، أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يساعد في حماية الناس من مرض آلزهايمر في اختراق جديد رائع في معالجة المرض الفظيع، وفق ما نشره موقع express.co.uk.
وفي دراستهم البحثية، كان الأشخاص الذين حصلوا على لقاح واحد على الأقل من الإنفلونزا أقل عرضة للإصابة بمرض آلزهايمر بنسبة 40% على مدى 4 سنوات.
وقال البروفيسور شولتز إن «اللقاحات هي قصة نجاح عظيمة في مجال الصحة العامة لجيلنا، إنها تحمي من أي عدد من حالات العدوى، والتي يمكن أن يشكل الكثير منها تهديدًا للحياة، والآن يبدو أن هناك فائدة هائلة أخرى، هذه فائدة ضد مرض من بين أكثر الأمراض إثارة للخوف».
كيف يحمي لقاح الإنفلونزا من مرض آلزهايمر؟
يعتقد البروفيسور شولتز أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يقلل من استجابة الجهاز المناعي للوحة الأميلويد، وهو بروتين موجود في الدماغ.
في مرضى آلزهايمر، تميل إلى أن تكون هناك مستويات عالية بشكل غير طبيعي من لويحات الأميلويد.
الاستجابة المناعية لمستويات عالية بشكل غير طبيعي من بروتينات الأميلويد في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى استجابة مناعية تقتل خلايا الدماغ، مما يساهم في تطور الخرف.
الخرف هو مصطلح شامل لوصف الأعراض الناجمة عن أمراض مختلفة تلحق الضرر بالدماغ.
مرض آلزهايمر، على سبيل المثال، هو النوع الأكثر شيوعا من الخرف.
أعراض مرض آلزهايمر
وذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البرطانية أن أعراض مرض آلزهايمر تشمل ما يلي:
نسيان المحادثات أو الأحداث الأخيرة، أو وضع العناصر في غير مكانها.
نسيان أسماء الأماكن والأشياء، أو صعوبة في التفكير في الكلمة الصحيحة.
التكرار، كأن يتم طرح نفس السؤال مرات عدة.
إظهار حكمًا سيئًا أو وجود صعوبة في اتخاذ القرارات.
التردد في تجربة أشياء جديدة.
تغيرات في المزاج، مثل زيادة القلق أو العدوانية.
ومع تلف جزء أكبر من الدماغ، تبدأ المزيد من الأعراض في الظهور، تشمل الأمثلة الأوهام (تصديق أشياء غير حقيقية) والهلوسة (رؤية أشياء غير موجودة).
لدى البروفيسور شولتز نظرية أخرى حول كيف يمكن للقاح الإنفلونزا أن يقلل من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر.
وقال البروفيسور شولتز لصحيفة واشنطن بوست: «إن وجود لويحات أقل يؤدي إلى التهاب أقل وفقدان أقل لخلايا الدماغ».
وأضاف: «نحن لسنا متأكدين بعد من ماهية الآلية بالضبط، ولكن هناك شيء ما يحدث في الدماغ والجهاز المناعي ويبدو أنه يحدث فرقًا كبيرًا».
وجدت الأبحاث الإضافية التي أجراها البروفيسور شولز هذا العام أن اللقاحات المضادة لأمراض أخرى، مثل القوباء المنطقية، وجدت أيضًا أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
