أطفال متلازمة داون وسرطان الدم الليمفاوي الحاد.. كيف نواجه خطر الانتكاس؟
الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، ويعانون من معدلات أعلى من الانتكاس وسمية العلاج.
في العقود الأخيرة، أدت العلاجات الجديدة إلى تحسين النتائج بالنسبة لعامة السكان، ولكن النتائج بالنسبة للأطفال المصابين بمتلازمة داون، تأخرت ولم يتم الإبلاغ عنها في أنظمة العلاج المعاصرة.
ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدم بين أطفال متلازمة داون
استعرض تقرير جديد نُشر في مجلة علم الأورام السريري، بقيادة كلية بايلور للطب ومركز سرطان الأطفال في تكساس، نتائج التجارب السريرية لمجموعة أورام الأطفال في الفترة من 2003 إلى 2019، ووجد أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون وما زالوا يعانون من معدل متزايد من الانتكاسة والوفيات المرتبطة بالعلاج على بروتوكولات العلاج المعاصرة، مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من متلازمة داون.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام علاجات جديدة وأقل سمية، سيكون ضروريًا لتحسين النتائج في مجموعة المرضى هذه.
فحصت الدراسة نتائج 743 مريضًا يعانون من متلازمة داون وابيضاض الدم الليمفاوي المزمن، وهي أكبر مجموعة تم الإبلاغ عنها حتى الآن، مقارنة بأكثر من 20 ألف مريضًا لا يعانون من متلازمة داون.
كان إجمالي البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للمرضى الذين يعانون من متلازمة داون أقل بنسبة 7٪ تقريبًا من المرضى الآخرين.
لقد كان الانتكاس والوفيات المرتبطة بالعلاج دائمًا، هي الأسباب الرئيسية لتفاوت النتائج لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن زيادة خطر الانتكاس قد تقلصت مع استخدام العلاجات الحديثة، ولكن خطر الوفيات المرتبطة بالعلاج لا يزال مرتفعا.
انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء أثناء العلاج يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون أيضًا من تكرار الإصابة بتقرحات الفم وزيادة مستويات السكر في الدم والنوبات المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى الحاجة إلى تقييم استراتيجيات العلاج المختلفة.