الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل حقن الأنسولين الأسبوعية فعالة في علاج مرض السكري مثل الحقن اليومية؟

الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 07:00 م
 حقن الأنسولين
حقن الأنسولين


إن الأنسولين آي كوديك (Insulin icodec)، وهو حقنة قاعدية مرة واحدة أسبوعيًا لعلاج مرض السكري من النوع الأول، لديه القدرة على أن يكون فعالا في إدارة الحالة مثل علاجات الأنسولين القاعدية اليومية.

هذه كانت نتائج بحث أجرته جامعة ساري، ويمكن لنتائج المرحلة الثالثة من التجربة السريرية التي استمرت لمدة عام أن تحدث ثورة في مستقبل رعاية مرض السكري وتساعد الملايين من الأشخاص على إدارة حالتهم بشكل أفضل.

هل الحقنة الأسبوعية فعالة؟

خلال هذه الدراسة الرائدة، قام علماء من 12 دولة في 99 موقعًا، بقيادة البروفيسور ديفيد راسل جونز من ساري، باختبار فعالية وسلامة الحقنة الأساسية الأسبوعية (نوع طويل الأمد من الأنسولين) ومقارنتها بجرعة يومية.

تم استخدام الأنسولين قصير المفعول لتغطية وجبات الطعام في كلا المجموعتين.

نشرت نتائج التجربة في مجلة لانسيت.

وقال البروفيسور ديفيد راسل جونز، أستاذ مرض السكري والغدد الصماء في جامعة سري ومستشار في مؤسسة رويال ساري تراست: «يجد الكثير من الناس أن إدارة حالة طويلة الأمد مثل مرض السكري صعبة للغاية ويبلغون عن فقدان حقن الأنسولين الحيوية».

وأضاف: «يمكن أن يؤثر تفويت الحقن على التحكم في نسبة السكر في الدم، وقد تم ربط عدم الاتساق في العلاج بزيادة معدلات الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد المضاعفات الخطيرة للحالة التي يمكن أن تهدد الحياة».

وتابع أن «تقليل تكرار حقن الأنسولين يمكن أن يقلل من عبء العلاج بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة ويحسنون التحكم في نسبة السكر في الدم لديهم».

مرض السكري من النوع الأول

يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين، مما يتسبب في ارتفاع مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والعين والكلى.

لمعرفة المزيد حول فعالية برنامج الترميز، قام العلماء بتجنيد 582 مشاركًا مصابين بداء السكري من النوع الأول، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تلقى الأول حقنًا مرة واحدة أسبوعيًا من الأيكوديك (700 وحدة / مل)، وتلقى الثاني حقنًا يومية من الدجلوديك (100 وحدة / مل)، وكلاهما بالاشتراك مع الأسبارت، وهو أنسولين قصير المفعول في أوقات الوجبات.

بعد 26 أسبوعًا، حدد العلماء أن مستويات HbA1C (بروتين موجود داخل خلايا الدم الحمراء مع الجلوكوز المرتبط به والعلامة العالمية للسيطرة الشاملة على مرض السكري) قد انخفضت لدى أولئك الذين تناولوا الكوديك من متوسط ​​7.59% عند خط الأساس إلى متوسط ​​تقديري 7.15%، أما الدجلوديك فقد انخفض المتوسط ​​من 7.63% إلى 7.10%.

ويبلغ الفرق العلاجي المقدّر بينهما 0.05%، مما يؤكد عدم أدنى رتبة من برنامج الترميز مقارنة بالدغلوديك، ولكن مع انخفاض كبير في تكرار الحقن ليتمكن المرضى من إدارته.

حدد العلماء أيضًا معدلات أعلى لنوبات نقص السكر في الدم (مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الجلوكوز في الدم) في مجموعة الكوديك مقارنة مع الدجلوديك، ومع ذلك، على الرغم من المستويات الأعلى في مجموعة الكوديك، لاحظ العلماء أن معدل الإصابة كان منخفضًا في كلا المجموعتين، حيث تتطلب معظم النوبات تناول الكربوهيدرات عن طريق الفم فقط. بالنسبة لبرنامج الترميز، كان الوقت الذي يقل عن 3.0 مليمول/لتر عند عتبة الأهداف الموصى بها دوليًا خلال الأسابيع 22-26 وأقل من الأهداف الموصى بها خلال الأسابيع 48-52.

وأضاف البروفيسور راسل جونز: «ما اكتشفناه هو أن حقن الكوديك مرة واحدة أسبوعيا أظهرت عدم أدنى أهمية من حقن الدجلوديك مرة واحدة يوميا في تقليل نسبة HbA1C بعد 26 أسبوعًا، وبالرغم من وجود معدل أعلى قليلا من نقص السكر في الدم في ظل هذا النظام، فقد وجدنا يمكن إدارة هذا الأمر بسهولة، لقد خلصنا إلى أن هذا الأنسولين الجديد قد يكون له دور في تقليل عبء الحقن القاعدية اليومية للمرضى الذين يتعاملون مع مرض السكري من النوع الأول».

وتابع: «إن النتائج التي توصلنا إليها واعدة للغاية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل لبيانات المراقبة المستمرة للجلوكوز ودراسات في العالم الحقيقي».