الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ابتكار أداة جديدة لـ تشخيص مرض السل لدى الأطفال

الأربعاء 01/نوفمبر/2023 - 10:00 ص
السل عند الاطفال
السل عند الاطفال


اختبر اتحاد بحثي دولي بقيادة جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ (LMU) أداة تحليلية سريعة جديدة، تحتاج فقط إلى عينة دم من طرف الإصبع، لتشخيص مرض السل لدى الأطفال.

يأتي ذلك في وقت يحصد فيه مرض السل أرواح نحو 240 ألف طفل في جميع أنحاء العالم، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

ويعد مرض السل من بين الأسباب العشرة الأولى لوفاة الأطفال دون سن الخامسة، وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الوفيات هو أن مرض السل غالبا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ أو لا يتم تشخيصه في الوقت المناسب، وخصوصا في المناطق ذات الموارد المحدودة.

أداة تشخيصية جديدة لـ مرض السل

أداة تشخيصية جديدة، اختبرها اتحاد بحثي دولي بقيادة علماء الطب في جامعة LMU، لورا أولبريتش ونوربرت هاينريش من قسم الأمراض المعدية والطب الاستوائي في مستشفى جامعة LMU في ميونيخ، كجزء من دراسة واسعة النطاق في 5 بلدان، توفر أداة تشخيصية مهمة التقدم في هذا المجال.

نُشر تقرير المؤلفين عن النتائج التي توصلوا إليها في مجلة لانسيت للأمراض المعدية.

كانت اختبارات السل الأكثر استخداما تعتمد على التحليل الميكروبيولوجي للبلغم، أي المخاط المأخوذ من الشعب الهوائية السفلية، ويصعب الحصول على هذه العينات عند الأطفال.

علاوة على ذلك، غالبًا ما يتميز مرض السل لدى الأطفال بانخفاض الحمل البكتيري وأعراض غير محددة.

وقال أولبريتش: «هناك حاجة ماسة إلى اختبارات جديدة».

اختبار دم بسيط وسريع

وتعتمد الأداة الجديدة، التي اختبرها الباحثون الآن، على نشاط 3 جينات محددة، والتي يمكن قياسها في الشعيرات الدموية.

يسمح النظام المبتكر شبه الآلي للعاملين في مجال الرعاية الصحية بتحديد ما يسمى بالتوقيع النسخي لهذه الجينات، ويمكن أن يساعد هذا التوقيع النسخي في تشخيص مرض السل.

يتميز الاختبار بأنه يمكن أخذ عينة الدم بسهولة من طرف الإصبع وتتوفر النتائج بسرعة كبيرة.

وقال أولبريتش: «لدينا النتائج في ما يزيد قليلًا عن ساعة، بالنسبة لمعظم الاختبارات الأخرى، يجب إرسال العينات إلى مختبرات أخرى لفحصها».

وقد اختبر الباحثون الأداة الجديدة كجزء من دراسة السل RaPaed-TB الشاملة، والتي يقودها هاينريش ويتم تنفيذها بالتعاون مع شركاء في جنوب إفريقيا، وموزمبيق، وتنزانيا، وملاوي، والهند.

في المجمل، شملت الدراسة 975 طفلًا تقل أعمارهم عن 15 عامًا يشتبه في إصابتهم بالسل.

ولتحديد دقة الاختبار، قام الباحثون أيضًا بالتحقيق في حالة السل لدى الأطفال باستخدام اختبار مرجعي موحد، يعتمد على تحليل البلغم والثقافات البكتيرية.

وقال أولبريتش: «كانت النتائج مشجعة، مقارنةً بالكشف في المزرعة، حدد الاختبار ما يقرب من 60% من الأطفال المصابين بالسل، بنسبة خصوصية 90%، وهذا يجعل الاختبار قابلا للمقارنة مع جميع الاختبارات الأخرى التي تعمل مع المؤشرات الحيوية أو أفضل منها، وتكون المزرعة البكتيرية هي المرجع دائمًا لأنها تعطي النتائج الأكثر استقرارا، ولكن الأمر يستغرق ما يصل إلى 8 أسابيع، وغالبا ما لا يكون متاحا للأطفال المصابين بالسل».

ونظرًا لأنه تم تحديد التوقيع المرجعي للأداة الجديدة إلى حد كبير من عينات البالغين، يتوقع الباحثون أنه يمكن تحسين دقة الاختبار بشكل أكبر بعد تعديل حساب التوقيع للأطفال.