وفاة ليلى صديق أثارت التساؤلات.. هل لا يزال كورونا يحصد الأرواح؟
توفيت، أمس الاثنين، ليلى صديق، طليقة الفنان مدحت صالح، وابنة يوسف صديق، وهو أول ضابط من الضباط الأحرار خرج في يوم ثورة 1952.
وكشفت إحدى صديقات ليلى صديق معاناة الراحلة مع المرض، وسبب تأخر حالتها الصحية خلال الساعات الأخيرة قبل الوفاة، حيث أكدت أن الراحلة كانت تعاني من إصابتها بـ فيروس كورونا طوال أسبوعين، وقد ساءت حالتها مما استدعى نقلها إلى المستشفى قبل أن توافيها المنية.
وبهذه التصريحات، تبرز جملة من الأسئلة المهمة للغاية: هل لا يزال كوفيد-19 يحصد الأرواح؟ وهل نحتاج للعودة إلى ارتداء الكمامات مجددا؟ وهل هناك حاجة إلى الحصول على لقاحات كورونا وجرعاتها المعززة؟ وهل يمكن أن تتغير نظرتنا إلى كوفيد مرة أخرى بعدما أكد الأطباء أن الإصابة به أصبحت خفيفة وغير قاتلة؟
أعراض أخف
مع ظهور متحورين جديدين من كورونا، هما: بيرولا (BA.2.86) وإيريس (EG-5.2)، بادر الكثير من الأطباء بطمأنة الناس، وقالوا إن أعراض كورونا ومتحوراته باتت أخف مما كانت عليه في بداية الجائحة.
وبالرغم من إقرار الأطباء بأن عدوى متحوري بيرولا وإيريس أسرع انتشارا، إلا أنهما لا يمثلان خطرا داهما على الصحة، وتبقى أعراضهما خفيفة في الغالبية العظمى من الحالات، حتى إن بعض الاطباء شددوا على أن كورونا لم تعد قاتلة.
وتشمل أعراض المتحورات الجديدة والسائدة من كورونا ما يلي:
تشمل أعراض متحور بيرولا: سيلان الأنف، الصداع، التعب والإجهاد، العطس، التهاب الحلق.
وتشمل أعراض متحور إيريس، وفق ما أكده خبير الصحة العالمية، الدكتور فؤاد عودة: الشعور بألم في الرأس أو الصداع وغيرها، لكن لم يتم تسجيل أي حالة تعاني من أعراض خطيرة مثل ضيق النفس أو الحاجة إلى الحصول على الأكسجين، كما ان ارتفاع درجة حرارة الجسم لم يتم تسجيلها كأحد أعراض الإصابة بالمتحور إيريس.
توصيات دائمة بشأن كوفيد-19
في التاسع من شهر أغسطس الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات دائمة بشأن كوفيد-19، تضمنت توصية الدول الأعضاء بأن تنقح وتنفذ، حسب الاقتضاء، الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بكوفيد، التي تراعي خطة المنظمة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة لجائحة كوفيد-19 خلال الفترة من أبريل 2023، وحتى أبريل 2025.
كما أوصت منظمة الصحة العالمية الدول الأطراف بمواصلة الترصد التعاوني لكوفيد-19 من أجل توفير أساس للإلمام بالوضع وتقييم المخاطر والكشف عن التغيرات الكبرى الطارئة على خصائص الفيروس ونطاق انتشاره ووخامة المرض ومناعة السكان.
هل نحتاج إلى لقاحات كورونا؟
وبشأن الحصول على لقاحات كورونا، أوصت منظمة الصحة العالمية بمواصلة التطعيم ضد كوفيد-19.
كما شدد الأطباء على أن الجرعات المعززة من لقاحات كورونا لا تزال تشكل جدار حماية ضد الإصابة بـ كورونا ومتحوراته الجديدة، لذا فإنهم يوصون دوما بالتطعيم ضد كورونا، وخصوصا الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
هل نعود إلى استخدام الكمامات مرة أخرى؟
وربما تشير التوصيات السابقة لمنظمة الصحة العالمية، وللعديد من الأطباء إلى أننا وبالرغم من أن المرض لم يعد بنفس الحدة، نحتاج إلى الالتزام ببعض الإجراءات التي تمنع انتشار العدوى، ومن بينها ارتداء الكمامة.
ومع ذلك فقد ذهب بعض الأطباء في بداية ظهور المتحورين الجديدين إلى أن من المرجح ألا نحتاج للعودة إلى ارتداء الكمامات مثلما كنا نفعل منذ ظهور الجائحة.
لكن الغالبية على أنه يجب ارتداء الكمامات وخصوصا في الأماكن العامة التي يشتد فيها الزحام، خشية انتقال العدوى من شخص لآخر، لا سيما وأن متحوري بيرولا وإيريس سريعا الانتشار.