بعد ظهور متحوري HV.1 وJN.1.. هل يجب أن نقلق بشأن متغيرات كوفيد؟
في حين تبدو مخاوف عدة منذ الإعلان عن ظهور متحورات كورونا الجديدة، يبرز سؤال مهم بشأن ما إذا كان يجب الشعور بالقلق حيال متغيرات كوفيد-19 المنتشرة حول العالم.
وفي هذا السياق، تحدث موقع Express.co.uk إلى أحد الأساتذة حول مدى القلق الذي يجب أن نشعر به بشأن هذه السلالات، المعروفة باسم HV.1 وJN.1.
متحور HV.1
HV.1 هو أحد سلالات أوميكرون (Omicron) العرضية التي أصبحت السلالة الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وقال الدكتور كريس بابادوبولوس، المحاضر الرئيسي في الصحة العامة بجامعة بيدفوردشير، إن فيروس HV.1 يبدو «أكثر قابلية للانتقال»، لكنه لم يُظهر القدرة على التهرب من حماية اللقاح أو التسبب في مرض أكثر خطورة.
متحور JN.1
وتم العثور مؤخرًا على النوع الجديد الآخر، JN.1، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأيسلندا والبرتغال وإسبانيا.
السلالة هي سليل متغير بيرولا ووُصفت بأنها أكثر مراوغة مناعية من سابقيها.
وبينما أوضح مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنهم ما زالوا يتعلمون عن JN.1، يبدو أنه يحمل طفرات قد تساعده على تجنب اكتشافه بواسطة الجهاز المناعي، وفقًا للدكتور بابادوبولوس.
وقال خبير الصحة العامة: «إن ظهور متغيرات HV.1 وJN.1، والتي يمكن اعتبارها أحفاد متغير أوميكرون Omicron، هو تذكير بكل من الطبيعة المتطورة لـ كوفيد وحاجتنا إلى البقاء يقظين».
وأضاف: «يبدو أن الأعراض مشابهة للمتغيرات السابقة، وبالرغم من أن اليقظة أمر أساسي، إلا أن البيانات لا تشير إلى سبب للقلق».
ومع ذلك، أشار البروفيسور إلى أن متغير JN.1 أظهر معدل نمو سريع في دول مثل أيسلندا، حيث يمثل عددًا كبيرًا من الإصابات.
وأضاف: «هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص، لذا يجب مراقبته عن كثب».
والخبر السار هو أن التدابير الوقائية الحالية مثل اللقاحات يجب أن تظل فعالة ضد النتائج العرضية.
وأضاف الدكتور بابادوبولوس أن «فعالية تدابير الصحة العامة الحالية واللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات تحافظ حتى الآن على تهديد هذه المتغيرات تحت السيطرة».
وتابع: «إن حقيقة أننا لا نشهد زيادة مقابلة في حالات الاستشفاء أو خطورة الحالة أمر مطمئن ويشير إلى أن استراتيجياتنا الحالية يمكن أن تتكيف مع هذه التغييرات».
وقال: «من الضروري أن تظل مطلعًا واستباقيًا، مع الاستفادة الكاملة من اللقاحات، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة».
