هل سلوك الآباء والبيئة المحيطة يؤثران على صحة الطفل العقلية؟.. محاذير خطيرة
قال الدكتور هيماني نارولا، طبيب أطفال وتنمية السلوك، ومؤسس شركة Continua Kids، إن الطفل يتعلم تنظيم العواطف والتوتر من الوالدين وبما يشاهد المواقف أمامه،.
وتابع أنه في حالة ظهور الوالدين باستقرار عاطفي كان أفضل لصحة الطفل ولكن في حالة عدم الاستقرار يلعب هذا على صحتهم العقلية، فالعلاقة بين الآباء لها تأثير فعال على شحصية الطفل وصحته العقلية.
وذكر أنه ينصح بضرورة الارتباط مع الطفل ومشاركته مشاكله لأن إهمال الطفل يجعله غير متزن نفسيا، وتكون لديه مشاكل في العاطفة فلابد من تعزيز قوة علاقة الآباء بأطفالهم.
وأكد أنه يجب على الآباء ضرورة التواصل مع الطفل وتعزيز العلاقة معه ومساعدته في تنمية مهاراته واكتشاف مهارات تعلم جديدة في حياته، وجعل الطفل يعبر عن المشاعر وليس كبتها لأن ضعف التواصل معهم يشعرهم بالعزلة والإحباط ويؤثر على صحتهم العقلية.
وأكد أنه لابد أن يضع الآباء دورا رقابيا حاسما للطفل، للمساعدة في تطوير مشاعره وتعديل سلوكه ولكن العقاب للطفل بشكل عنيف ومفرط يحوله من سلوك سيء لأسوأ وبالتالي يدخل في عدم أمان وتسوده مشاعر الخوف والرهبة والافتقار للانظباط الذاتي.
وعلى الآباء التحلي بالسلوك الصحي المناسب، البعيد عن العنف والعقاب القاسي وحل المشكلات بعقلانية، لكي يتبع الطفل في حياته سلوكا جيدا ومتزنا.
وفي حالة حدوث مشكلة زوجية وتفاقمت لابد من إبعاد الأطفال نهائيا عن مشاهدة ما يحدث، لأن هذا يؤثر على صحتهم العقلية ويجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق، ويخلق لديهم مشاعر من العنف والإيذاء النفسي، كما أنه لا يجب تجاهل عاطفة الطفل وتقديرها جيدا لكي لا يشعر بالنقص والإحباط.
واستقرار صحة الآباء النفسية عامل صحي لتعزيز صحة الطفل العقلية، ولكن في حالة التعرض لمشكلة عقلية وإصابة الطفل بمشاكل لابد من التدخل المبكر والتواصل مع خبير تنمية سلوك، للحصول على العلاج المناسب للطفل مبكرا.