الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تقلل زيارة العائلة والأصدقاء من الشعور بالوحدة وتزيد متوسط ​​العمر المتوقع؟

الجمعة 10/نوفمبر/2023 - 10:30 م
زيارة الأقارب
زيارة الأقارب


تشير الأبحاث إلى أن زيارة العائلة والأصدقاء مرة واحدة على الأقل شهريا قد تمنع الشعور بالوحدة وتساعد على العيش لفترة أطول.

كان الأشخاص الذين لم يروا أحباءهم مطلقًا أو نادرًا ما يرونهم أكثر عرضة للوفاة بنسبة 39% خلال دراسة استمرت 13 عامًا، حتى لو كانوا يعيشون مع شخص ما.

عتبة تقليل المخاطر

وقال الخبراء إن الزيارة الشهرية تبدو وكأنها «العتبة» لتقليل المخاطر، وأن الزيارات المتكررة لا تؤدي إلى مزيد من الفوائد، وفق ما نشره موقع express.co.uk.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة جيسون جيل، أستاذ صحة القلب والأوعية الدموية في جامعة جلاسكو: «يبدو أن الخطر يكمن بين الأشخاص المنعزلين للغاية، ولا يرون الأصدقاء والعائلة أبدًا أو يرونهم بشكل أقل من مرة واحدة في الشهر».

وأضاف أن «التأكد من القيام بزيارة الأقارب الوحيدين والمعزولين هو أمر مفيد للغاية، لأنه يبدو من المهم أن يقوم الأشخاص بالزيارة مرة واحدة على الأقل في الشهر».

وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، بيانات من أكثر من 450 ألف شخص بمتوسط ​​عمر 57 عاما.

وتناولت الدراسة 5 أمثلة على الوحدة والعزلة، بما في ذلك الشعور بأنه ليس لديك من تثق به، وعدم حضور أي مجموعات اجتماعية أسبوعية، والعيش بمفردك.

التفاعل الاجتماعي مفيد

وقال الخبراء إن الناس سيستفيدون أكثر من وجود مجموعة من أنواع التفاعل الاجتماعي المختلفة.

وقال الدكتور هاميش فوستر، زميل الأبحاث السريرية في الممارسة العامة والرعاية الأولية بجامعة جلاسكو، إن الدراسة لا يمكن أن تفسر لماذا يفيد التفاعل الاجتماعي الصحة.

لكنه أشار إلى أن الأصدقاء والعائلة قد يساعدون الناس في الحصول على الدعم، أو قد يكون لدى الأشخاص الأكثر عزلة اجتماعيا بعض السلوكيات غير الصحية مثل التدخين أو تناول كميات كبيرة من الكحول، على سبيل المثال.

وقالت كارولين أبراهامز، مديرة المؤسسة الخيرية في منظمة Age UK: «هذا بحث جديد مثير للاهتمام للغاية يؤكد مدى فائدة أن يكون لدينا أصدقاء مقربون وأفراد عائلات يزوروننا ويهتمون بنا مع تقدمنا ​​في السن».

وأضافت أن «من المرجح أن يتم اكتشاف المشاكل الصحية الناشئة أو غيرها من المشاكل التي يعاني منها كبار السن في هذه الحالة، واتخاذ الإجراءات الإيجابية وفي الوقت المناسب».

وأشارت إلى أن «من السهل حقًا بالنسبة لنا جميعًا، في أي عمر، أن نتجاهل مشكلة صحية ونؤجل القيام بشيء حيالها، ولكن وجود شخص قريب يمكننا الوثوق به يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيا».

وأضافت أبراهامز أنه كلما زادت العلاقات الوثيقة بين الناس، زاد احتمال أن يحثهم أحد أفراد أسرته على طلب المساعدة إذا لزم الأمر.

وقالت: «بالنسبة لبعض كبار السن، فإن عرض مرافقتهم إلى موعد أو على الأقل المساعدة في النقل قد يحدث فرقًا بين متابعة مشكلة صحية بنشاط أو الاستمرار في تجاهلها، حتى يصبحوا في حالة صحية خطيرة».

وتابعت: «نحتاج جميعًا إلى هذا النوع من الدعم في بعض الأحيان، خاصة الآن مع تعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضغط كبير لدرجة أنه غالبًا ما يتطلب الأمر بعض المثابرة من المرضى، ولكن للأسف إذا كنت معزولًا ووحيدًا، فلن يكون ذلك متاحًا لك».