الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بينها دخول جسم غريب إلى الأمعاء.. ما أسباب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟

الأحد 12/نوفمبر/2023 - 04:30 م
التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال


يعتبر التهاب الزائدة الدودية واحدا من المشكلات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، فما بالنا بالأطفال، مما يجعل التعامل معها بشكل صحيح وسريع أمرا حتميا.

ويتساءل الكثير من الآباء والأمهات عن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة أطفالهم وأبنائهم بـ التهاب الزائدة الدودية، وما إن كان من الممكن تجنبها، وبالتالي تجنيب الأطفال بهذه الحالة الخطيرة.

لماذا التهاب الزائدة الدودية خطير؟

وفقا لما نُشر في موقع Gazeta.Ru، أوضحت باسديلا راسولوفا، جراحة الأطفال الروسية، أن الالتهاب يصيب الزائدة الدودية التي تقع عند تقاطع الأمعاء الدقيقة مع الأمعاء الغليظة.

وحذرت الطبيبة من أن المرض قد يكون له عواقب وخيمة، مؤكدة أنه «مع الالتهاب القيحي يكون هناك خطر على الحياة بسبب تمزق جدار الزائدة الدودية وخروج محتوياتها إلى تجويف البطن المعقم، لذلك، من المهم جدا التعرف على المشكلة في الوقت المناسب».

أسباب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

ووفقا لراسولوفا، فإن أسباب تطور التهاب الزائدة الدودية غير معروفة تماما.

وقالت: «إن الدور الرئيسي في تطور الالتهاب ينتمي إلى البكتيريا الدقيقة في الزائدة الدودية أو الأمعاء، يمكن أن يكون سبب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال أيضًا عدوى دموية أو ليمفاوية، أي عندما تدخل العدوى إلى الزائدة الدودية عن طريق الدم أو الليمفاوية من الأعضاء الأخرى، يحدث تنشيط وتكاثر هذه الكائنات الحية الدقيقة عند انقطاع تدفق الدم إلى جدران الزائدة الدودية».

وأضافت الخبيرة في مختبر Gemotest، نينا زوبوفا، أن مخاطًا محددًا يتم إنتاجه باستمرار في تجويف الزائدة الدودية، وإذا تعطل تدفق المخاط إلى الخارج، فإنه يبدأ بالتراكم داخل الزائدة الدودية ويضغط على جدرانها، مما يسبب التورم.

ذكرت زوبوفا عاملًا آخر يمكن أن يؤدي في حالات نادرة جدا إلى تطور التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال.

وقالت: «هذا هو دخول جسم غريب إلى الأمعاء، قد يبتلع الطفل عن طريق الخطأ لعبة صغيرة أو خرزة أو على سبيل المثال قطعة صغيرة من مجموعة البناء، إذا وصل مثل هذا الجسم إلى فم الزائدة الدودية، فإنه يمكن أن يسدها، مما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية»

داريا ماركوفا، طبيبة الأطفال الرائدة، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال في عيادة SM في سانت بطرسبرغ، وصفت التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال بأنه مرض خبيث، وقالت: «غالبًا ما تكون أعراضه مقنعة كمظاهر لأمراض أخرى، كما أنها تختلف تبعًا لموقع الزائدة الدودية وشدة الالتهاب وحتى عمر المريض».

وحددت الطبيبة علامات التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال وأهمها آلام البطن، وقالت إن «من الصعب على الأطفال الصغار تحديد مصدره، عادة ما يشكون من آلام عامة في البطن أو يشيرون إلى منطقة السرة، وقد يشير الأطفال الأكبر سنًا إلى المنطقة الموجودة في أسفل البطن الأيمن، ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن تكون الأحاسيس المؤلمة تصل إلى منطقة أسفل الظهر، حيث يمكن الخلط بينها وبين المغص الكلوي».

لا يستطيع الطفل الاستلقاء على هذا الجانب، ويصبح من المؤلم أن ينحني إلى اليمين حتى في وضعية الجلوس، وهنا  يمكنك أن تطلب منه أن يسحب ساقه اليمنى نحو بطنه وتشاهد رد فعله، فإذا كانت الحركة تسبب الألم والدموع، يجب العرض على الطبيب.

كما ذكرت ماركوفا الضعف وعدم القدرة على التركيز، مما يجعل الطفل يفقد الاهتمام بما يحبه عادة.

وأشارت إلى أنه قد تكون هناك زيادة في درجة حرارة الجسم، إذا حدث هذا، فهو حاد للغاية ويصل إلى قيم عالية، تصل إلى 38.5 إلى 40 درجة مئوية.